Reasons and Etiquettes of Disagreement

Аид аль-Карни d. Unknown
22

Reasons and Etiquettes of Disagreement

الخلاف أسبابه وآدابه

Издатель

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Жанры

خامسًا - التعصب للأشخاص والمناهج فبعض الناس إذا أحب شخصًا تولع به، فلا يكاد يبصر إلا رأيه أو اجتهاداته، ولو كانت خاطئة. وهذا المنهج غير صحيح؛ لأن المعصوم هو محمد ﷺ، وكل أحد منا يرد من قوله ويؤخذ إلا محمدًا ﷺ. والكتب كلها يقع فيها اختلاف إلا القرآن الكريم: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾ النساء (٨٢) . وبعض الناس يرى أن منهجه ووسيلته وطريقته هي الصائبة فقط، ولا أصوب منها، أما غيرها فخطأ، وأنه يجب على الناس أن يمضوا على منهجه، وأن يسلموا لطريقته، وأن يسلِّموا لما يقول. وهذا ليس بصحيح. ولذلك يقول أهل هذا المبدأ كما وصفهم الله تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا﴾ النساء (٥١) . وكما قال - تعالى - عن الكافرين المتعصبين لآبائهم بالباطل: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ﴾ البقرة (١٧٠) .

1 / 22