184

Возражение на сомнения о непогрешимости пророка, мир ему и благословение

رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم

Жанры

قال الإمام الزرقانى (١): وهذا أى الوجه الرابع، وتأويل الضلال بمعنى المحبة منقول عن قتادة، وسفيان الثورى، فلا يضر عدم وجوده فى الصحاح وأتباعه، فاللغة واسعة (٢)، وقال الدكتور عبد الغنى عبد الخالق: وهذا قول حسن جدًا (٣) ويكون المعنى على الوجه الثالث: ﴿ووجدك ضالًا فهدى﴾ أى وجدك غافلًا عما يراد بك من أمر النبوة، فهداك أى فأرشدك.
... والضلال هنا: بمعنى الغفلة كقوله تعالى: ﴿لا يضل ربى ولا ينسى﴾ (٤) أى لا يغفل ولا يسهو ﷻ عن شئ فى السماوات والأرض وما فيهن (٥) وقال تعالى فى حق نبيه ﷺ: ﴿نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين﴾ (٦) أى لم تكن تدرى القرآن، والشرائع وما فيها من قصص الأنبياء، فهداك الله ﷿ إلى ذلك، وهو معنى قوله تعالى: ﴿وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورًا نهدى به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم﴾ (٧) .

(١) هو: محمد بن الشيخ عبد الباقى الزرقانى، أبو عبد الله، الإمام الفقيه، الفهامة المتفنن، المحدث، الرواية المسند، المؤلف المتقن، من مؤلفاته النافعة: شرح الموطأ، وشرح المواهب اللدنية للقسطلانى، وغير ذلك. مات سنة ١١٢٢هـ له ترجمة فى: شجرة النور الزكية للشيخ محمد مخلوف ١/٣١٨، ٣١٩ رقم ١٢٣٧.
(٢) شرح الزرقانى على المواهب ٩/١١، وينظر: الشفا ٢/١١٢، ١١٣.
(٣) حجية السنة ص١١٢.
(٤) الآية ٥٢ طه.
(٥) ينظر: تفسير القرآن العظيم لابن كثير٥/٢٩١،ومعجم مفردات ألفاظ القرآن للأصفهانى ص٤٠٥.
(٦) الآية ٣ يوسف.
(٧) الآية ٥٢ الشورى.

1 / 184