155

Рейханият

الريحانيات

Жанры

طعمتها من ذاك الأسود الذي تفرزه المواشي ومن ذاك الأصفر الذي يكاد يشتعل في الصحراء من قبلة الشمس، ويكاد يذوب على السواحل من قبلة الأمواج

سقيت غصني من ماء الفؤاد، وحجبت عنه النور في أيامه الأولى

رفعت فوقه سرادق ودي وهيامي، ونثرت حوله في الشتاء أوراق الخريف البالية

ولبثت - إذ ذاك - أنتظر جواب الأرض وحكمها

كم مرة زرت غصني وهززته مستخبرا فلم تبد عليه لا إشارة الموت ولا علامة الحياة

كم مرة افتقدته وقلبت فيه الطرف مستقصيا أخباره

كم مرة وقفت أمامه والفؤاد يتموج بين اليأس والرجاء

تباركت أرض أجدادي فقد حسن في عينها اجتهادي

تباركت أرض أمي فستريني الورد على غصن تعبي وهمي

نعم الأرض كلمتني، أجابت الأرض سؤلي، رددت الأرض صدى حبي، ها إن غصن الورد ينطق كالطفل

Неизвестная страница