ومما أنشَدِنيه قوله، وقد أرسلها من الروم إلى الشام:
أنُسَيْمةَ الرَّوضِ المطيرِ ... بالعهْدِ في زمنِ السُّرورِ
وأَنِيِقَ أيامِ الشَّبا ... ب وعَيْشِه الغَضِّ النَّضيرِ
ووَثيقَ أيامِ التَّصا ... بي يالَمَعْهدِها الخطيرِ
ومعاهدٍ كان الشَبا ... بُ وشَرْخُه فيها سَميرِي
هوَّمْتُ فيه فصاح بي ... داعي الصباح المُستَنِيِرِ
فطِفتُ أنظرُ منه في ... أعْقابِ بَرْقٍ مُستَطيرِ
قد كان حسَّانُ المرا ... بِع فيه حسَّانَ البُدورِ
أيامَ غُصنُ شبيبَتِي ... ريَّان من ماءِ الغرورِ
وُذؤابتي شَرَك المَهَا ... وحُبَالَة الظَّبْي الغَرِيرِ
حيثُ الشَّبيبةُ روضةٌ ... غنَّاءُ صافيةُ الغديرِ
فَنَّاءُ رائدُها المَهَا ... ةُ الرُّودُ من رِيمِ الخُدورِ
من كلِّ مُخْطفة الحشَا ... كأخِى الرَّشا أختِ الغَرِيرِ
طلعَتْ بليل ذوائبٍ ... أبهْى من القمرِ المنيرِ
بيْضَاءَ وشَّحَت التَّرا ... ئبَ والنُّحورَ من الثغورِ
فكسى معاطِفَها الشَّبا ... بَ الرَّوْقَ حسَّانُ الحَبِيرِ
تمْشِي أنَاةَ الخطْوِ في ... ها رَوْعةُ الظَّبْيِ النَّفُورِ
1 / 66