184

Райханат Алибба

ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

Исследователь

عبد الفتاح محمد الحلو

Издатель

مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٧ م

وهذا الشاعر، وإن لم يكن من أهل العصر، فإنه قريب العهد، فينْبغي ذكرُه هنا، فنقول هو: علاء الدِّين بن مَلِيك الْحَمويّ هذا شاعر حَماة، ومن كَلأَ سَرْحَ الأدب بها وحَماه. رآه أبو الفتح المالِكي، وقد رَقي شرفَ عِلْمِه وسَمَا، وهو بحانوتٍ له يبيعُ الأقْسما، وأقلامُه قُضُب على جَداوِل الطُّروس ميَّالة، أسبلَ على وجْهِ دَوْحِها الزَّاهِي ظِلالَه، بل لواءٌ على مَلِك الكلام، أو عمودٌ نُصِب عليه من السِّحر خِيام، وهو يخْلِب الأسْماعَ بسِحْره، ويُريق حلوَ مائِه على صِناعة شَعْرِه. ثم رفعَتْه حِرفةُ الأدب عن حَضِيض دُكَّانِه، إلى أن صار ملك الأدب بديوانِه، فنادى لسانُ قَرِيضِه النَّظيم: ما هذا مَلِيك بل مَلَك كريم

1 / 188