128

Райханат Алибба

ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

Исследователь

عبد الفتاح محمد الحلو

Издатель

مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٧ م

ومَوْلى شأنُه تحْريرُ عِلْمٍ ... وتقريرُ المباحثِ والخِطابُ حواشِيِهِ مُنقَّحةُ المعاني ... ومِن فنِّ البيانِ بها اللُّبابُ فبَدرُ عُلاهُ مُكتمِلُ مُنيرٌ ... يفِيض بدُرِّها منه العُبابُ ففي التَّفسير مجتهدٌ وفيما ... نَحاهُ رأيُه أبدًا صَوابُ فلا يُلْتقَي له فيه نَظِيرٌ ... وليس له سِوى التَّحرير دَابُ أتى من مِصرَ مجتازًا فطابتْ ... بَمقْدَمه معالمُها الرِّحابُ وعاد إلى دِمَشْقٍ وهْو ثاَنٍ ... عِنانَ العزْمِ واقْتَبلَ الإيابُ فقلَّد جِيدَها بُعقودِ فضْلٍ ... ووَشَّى روضَها ذاك الجَنابُ وجاد رُبَى دِمَشْقَ وساكنِيها ... بصَيْبٍ سَيْبُهُ إلْهَامِي سَحابُ فقرَّتْ أعيُنًا وسَمتْ مقامًا ... وقد راقَتْ مشاربُهَا العذِابُ وغنَّتْ غادَةُ الرَّوْضاتِ زَهْوًا ... فأُلْقِيَ عن مُحَيَّاها النِّقابُ وقد بسَمتْ ثغورُ النَّورِ فيها ... وأسْكَر من ثَناياها الرُّضابُ وكأسُ الوَرْدِ في راحِ الرَّوابي ... طفَا فيه من ألانْدَا حَبابُ فنِعم الوقتُ وقتٌ جاء فيه ... وخيُر الدهرِ وقتٌ مُستَطابُ فدَام مُمتَّعًا في ظلِّ عيْشٍ ... لطيفٍ لا يُكدِّرُه الذَّهابُ وعُمْرُ بنيِه في الدنيا طويلٌ ... يتِيهُ بعَدِّه فيه الحسابُ له منِّي ثناءٌ كلَّ وقتٍ ... جزيلٌ أو دعاءُ مُستَجابُ

1 / 132