ويزعم الأرمينيون، أنه سيكون لهم أربعة وعشرون نبيا أرمينيا، وبعد ذلك ينتهى الخلق، وسوف تمضى الدنيا، والآدميون، والحيوانات، والنباتات جميعا إلى مقر الأخيار، ولن يعودوا مرة أخرى، ويعتقد الناسكيون أنه ليس للجنة والنار وجود، ولن يكون هناك ثواب ولا عقاب على الخير والشر، وسوف تنعدم جميع الخلائق مثل العشب الذى ينمو ثم يذبل. أما أتباع شامكونى، فهم ثلاث طوائف: يسمون أولها: الأسد ، وهم ينحدرون من طبقة نازلة، ويقولون: أن شامكونى شق طريقا صعبا، فكيف نبلغ بمجهودنا مقصدنا؟، وكيف نستطيع أن نرشد ونهدى إنسانا؟، فلنجتهد ولنخلص أنفسنا، والثانية: سربتكند، ويزعمون أنهم يخلصون أهل الدنيا من البلايا، والثالثة: سمبك، ولهم المرتبة العليا، وهم يهدون ويرشدون الناس، ويكملون النفوس الناقصة، وهم يقفون ويطلعون على حكم وأسرار رموز شامكونى، ولشامكونى كتاب يسمى إبدرم؛ أى الأول، وهو آخر جميع الكتب، وحكى كمالشرى بخشى عن شامكونى أن جميع الأنبياء واحد فى المعنى ويعودون كل مدة، ويجددون دينهم، وقال جميع الأنبياء كلمة واحدة، وهى معانى كتاب إبدرم.
Страница 354