История аль-Банакти
تأريخ البنكتي
Жанры
وتوفى محمد بن سيرين بعد الحسن بمائة يوم، وكان له من العمر إحدى وثمانين سنة، وكان له أربعة إخوة: معيد ويحيى وخالد وأنس بن سيرين بن مولى أنس بن مالك (رضى الله عنه)، والخمسة قد رووا الحديث والسنن ونقلت عنهم.
وتوفى على بن عبد الله بن عباس، وكنيته" أبو محمد"، ويقال له: السجاد، لأنه كان يصلى فى كل يوم وليلة ألف ركعة فى سراة من أرض الشام، وكان له من العمر ثمانون سنة، قال الواقدى: ولد ليلة قتل على بن أبى طالب، وتوفى سنة ثمانى عشرة ومائة، فولد على بن عبد الله محمد بن على، وأمه العالية بنت عبيد الله بن العباس، وكان من أجمل الناس وأعظمهم قدرا، وكان بينه وبين ابنه أربع عشرة سنة، ومات سنة اثنتين وعشرين ومائة، وتوفى أبو عمران عبد الله بن عامر اليحصبى الشامى فى سنة ثمانى عشرة ومائة، وفيها ولد المهدى، ويقال: مات سنة خمس وعشرين ومائة بالسراة، وهو ابن الستين، وأرسل هشام يوسف بن عمر الثقفى، ليحارب زيد بن على بن الحسين بن على؛ فهرب أصحاب زيد وتركوه مع جماعة قليلة وحارب كثيرا، وكان ينشد هذه الأبيات أثناء المعركة:
وذل الحياة وعز الممات
وكلا أراه طعاما وبيلا
وإن كان لا بد من واحد
فسيرى إلى الموت سيرا جميلا
ولما حل الليل، عاد زيد، وكانوا قد رشقوا جبهته المباركة بسهم، فطلبوا الحجام، ولما أخرج السهم توفى فى الحال، وأخفوه وسط جدول ماء، وأخرجه يوسف بعد أن دله الحجام عليه، وأرسل رأسه إلى هشام، فأمر هشام يوسف أن يصلب جسده العارى، وكان شعراء بنى أمية يقولون:
صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة
ولم أر مهديا على الجذع يصلب
وأحرقوه وأذروه فى الرياح .
Страница 141