91

Раудат аль-мухиббин

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

Исследователь

محمد عزير شمس

Издатель

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Номер издания

الرابعة

Год публикации

1440 AH

Место издания

الرياض وبيروت

Жанры

Суфизм
فصل
وأمَّا اللَّهَفُ: فمن أحكامها وآثارها أيضًا، يقال: لَهِفَ - بالكسر - يَلْهَفُ لَهَفًا؛ أي: حزن وتحسَّر. وكذلك التَّلهف على الشيء. وقولُهم: يا لَهْفَ فلان! كلمةٌ يُتَحَسَّرُ بها على ما فات، واللَّهْفان: المتحسِّر، واللَّهِيف: المضطر.
فصل
وأمَّا الحنين: فقال في الصحاح (^١): الحَنين: الشوقُ وتَوَقَانُ النَّفس. تقول منه: حَنَّ إِلَيْهِ يَحِنُّ حَنينًا، فهو حانٌّ. والحَنَانُ: الرحمة. تقول منه: حَنَّ عليه [١٦ أ] يَحِنُّ حَنَانًا، ومنه قوله تعالى: ﴿وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا﴾ [مريم/١٣]. وتحنَّنَ عليه: تَرَحَّمَ. والعرب تقول: حَنَانَك يَا رَبّ! وحَنَانَيْك، بمعنى واحدٍ، أي: رَحْمَتكَ. قال امْرُؤُ القَيْس (^٢):
ويَمْنَحُها بنو شَمَجى بن جَرْمٍ ... مَعِيزَهُمُ حَنَانَكَ ذا الحَنَان
وقال طَرَفَةُ (^٣):
أبا مُنْذِرٍ أَفْنيتَ فَاسْتَبْقِ بَعْضَنا ... حَنَانَيكَ بَعْضُ الشَّرِّ أهونُ مِنْ بَعْض

(^١) (٥/ ٢١٠٤). و«في الصحاح» ساقطة من ش.
(^٢) «ديوانه» (ص ١٤٣)، و«اللسان» (حنن).
(^٣) «ديوانه» (ص ١٧٢).

1 / 64