Раудат аль-мухиббин

Ибн Каййим аль-Джаузийя d. 751 AH
76

Раудат аль-мухиббин

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

Исследователь

محمد عزير شمس

Издатель

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Номер издания

الرابعة

Год публикации

1440 AH

Место издания

الرياض وبيروت

Жанры

Суфизм
[١٢ ب] بدَعواتٍ سَمِعْتُهنَّ من رسول الله ﷺ يدعو بِهنَّ: «اللهم بعلمكَ الغيبَ، وقُدرتكَ على الخلق، أحْينِي إذا كانتِ الحياةُ خيرًا لي، وتوفَّني إذا كانتِ الوفاةُ خيرًا لي، وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحقِّ في الغضب والرِّضا، وأسألك القصدَ في الفقر والغِنى، وأسألك نعيمًا لا يَنْفَد، وأسألك قرّةَ عينٍ لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك بَرْدَ العيش بعد الموت، وأسألك لذَّة النظر إلى وجهك، والشوقَ إلى لقائك، في غير ضرَّاءَ مُضِرَّة، ولا فتنةٍ مُضِلَّة، اللهم زَيِّنا بزينة الإيمان، واجعلنا هداةً مُهتدين». وجاء في أثرٍ إسرائيليّ (^١): «طالَ شوقُ الأبرار إلى لقائي، وأنا إلى لقائِهم أشوَقُ». وقد قال الله تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ﴾ [العنكبوت/٥]. قال بعضُ العارفين: لما علمَ الله شوقَ المُحبِّين إلى لقائه؛ ضربَ لهم موعدًا للِّقاءِ تَسكنُ به قلوبهم. وبعدُ: فهذه اللفظة من أسماء الحبِّ، قال في الصحاح (^٢): الشوق (^٣)

(^١) ذكره الديلمي في «مسند الفردوس» (٥/ ٨١٢٦)، والغزالي في «الإحياء» (٣/ ٨). قال العراقي: لم أجد له أصلًا. وذكره الفتني في «تذكرة الموضوعات» (ص ١٩٦). (^٢) (٤/ ١٥٠٤). (^٣) ش: «التشوق».

1 / 49