Рауд аз-Захир о жизнеописании царя Захира
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
Жанры
وأصبح يوم الاثنين ركب، وطلع اليها، وأحضر ديوان الإنشاء، ودیوان الجيوش، وديوان الاستيفاء، وديوان الكرك، وكتب المناشير العربانها ومن بها، وكانت تزيد على ثلاثمئة منشور، وفي وقت واحد كتبت الأمثلة، ونزلت، وعلم السلطان عليها، وكتبت المناشير وعلم عليها، وسلمت لأصحابها بعد تحليفهم بين يدي السلطان، كل هذا في بعض يوم، وكتبت تواقيع لأهل مناصب دينية، وديوانية. وأجرى أرزاق الناس على ما كانت عليه، وجرد بها جماعة من البحرية، والظاهرية واستناب الأمير عز الدين أيدمر، أستاذ الدار، بالكرك، وكتب له تقليد بذلك، وأضاف اليه النظر على الشوبك وأعمالها، وحلف مقدمي المدينة، وكذلك نصاراها حلفهم بالإنجيل ؛ وقال لأهل الكرك : « اعلموا أنكم اسأتم إلي في الأيام الماضية، وقد اغتفرت لكم ذلك لكونكم ما كاتبتوني، ولا خامرتم على صاحبكم، وقد ازددتم بذلك محبة إلي، فتناسوا الحقود، والضغائن، ولا تقيموا فتنة فيما بينكم ». وأحضر الأمير عبية وغيره من بني مهدي وبني عقبة، وقال : « يا عبيتة ! أنا كنت بالأمس أحسن اليك، وأسامحك بما جرى منك ومن غيرك لأجل الكرك حتى حصلت، والآن والله ما يروح لأحد خيط إلا آخذه منك، وأمسك رقبتك عليه ؛ وأهل هذه البلاد ما يشرب أهلها إلا من صهاريج من ماء المطر، ومتى شرب العربان منها، وسقوا خيولهم فرغت سريعة، فيعطش أهل القرية وتخرب ).
ورسم بأن أحدا من العر بان لا يشرب، ولا يسقي خيله من صهريج. وضمنهم خفر البلاد إلى الحجاز، وطاف على القلعة والمدينة من خارجها وباطنها. ورسم بعمارة ما يحتاج إلى العمارة، وكتب تذكرة بالمهمات، وحمل اليها الزردخاناه التي كانت معه والمال والأغنام والشعير، وغيره من سائر الأصناف والقماش، وسبعين ألف دينار عينة، ومائة وخمسين ألف درهم نقرة، وأعطى الأمير عز الدين، استاذ الدار، ثلاثين ألف درهم، وجملة من القماش، ونزل إلى المخيم، ثم أصبح وطلع إليها.
Страница 165