ومن بيريعق الكلب العقور ببابه فعقر جميع الناس من رابط الكلب مكانة الوزير ولا يد للملك من فزير صالح ، ولو كان السلطان يستغنى عن الوزير لكان أحق الناس بالاستغناء عنه كليمه موسى عليه السلام ، ولكنه قال: واجعل لى وزيرا من أهلي ثم ذكر حكمته فقال: اشدد به أزرى وأشركه في أمرى .
أسعد الملوك ، ملك له وزير صدق ، إن نسى ذكره ، وإن ذكر أعانه، والوزير مع الملك بمنزله سمعه ونصره ولسانه وقلبه ويقال حلية الملوك فزينتهم وزرائهم .
وأعظم الأشياء ضررا على الملوك خاصة ، وعلى الناس عامة ، فقد الوزراء والأعوان .
وليحذر السلطان أن يولى الوزارة غير أولى الصلاح الورعين ، فبالطمع تنهد قواعد الحكمة ، السلطان طبيب والرعية مرضى ، والوزير سفير بين الطبيب والمريض ، فإذا كذب السفير بطل التدبير . أربعة ينبغى أن إيكونو ا من أوثق ثقات الملك وأنصح وأنصح نصائحه الوزيرز، والطبيب، والطباح ، والساقي
Страница 120