============================================================
وخرج يوما من المسجد فلقسيه رجل فسبه فثارت إليه العبيد والموالى فقال لهم رين العابدين مهلا عن الرجل ثم اقبل عليه وقال ما ستر عنك من أمرنا اكثر ألك حاجة نعينك عليها فاستحيا الرجل فألقى عليه خميصة كانت عليه وأمر بألف درهم فكان الرجل بعد ذلك يقول أشهد أنك من أولاد الرسول.
(قلت) لايتوهم غر أنهم كانوا أهل دنيا ينفقون منها الأموال إنما كانوا أهل سخاء وفتوة وفضل ومروءه وجود مكارم النبوة كانت تأتيهم الدنيا فيخرجونها فى العاجل وفيهم يصدق قول القائل : وهم ينفقون المال فى أول الغنى ويستأنفون الصبر فى آخر الصبر اذا نزل الحى الغريب تنارعوا عليه فلم يدر المقل من المثرى (وقال آخر) تعود بسط الكف حتى لو أنه ثناها لقبض لم تطعه انا مله فلو لم يكن فى كفه غير نقسه لجاد بها فليتق الله سائله هو البحر من آي النواحى أتيته فلجته المعروف والجود ساحله (وقال آخر) كم بالمواسم من سعفاء أرملسة ومن يتيم ضعيف النطق والبصر من بعدك تكفى فقد والده كالفرخ فى الركن لم ينهض ولم يطر (وقال آخر) ان الكريم ليخفى عنك عسرته حتى تراه غنيا وهو مجه سود واليخيل على أمواله علل زرق العيون عليها أوجه سود (وقال) حسان بن ثابت رضى الله عنه لما قال رسول الله لحى من الأنصار من سيدكم يابنى سلمة قالوا الحر بن قيس على بخل فيه فقال رسول الله وأى داء أدوأ من البخل بل سيدكم عمرو بن الجموح فسمع حسان رضي الله عنه مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشأ يقول : يقول رسول الله والحق قوله فقال لنا من ذا تعدون سيدا فقلنا له حر بن قيس على التسى تبخله فينا وقسد نال سسؤددا فقال وأى الداء أدوى من التسى رميتم بها حرا وغل بها يسدا و سود عمرو بن الجموح بلوده وحق لعمرو ذى الندى آن يسسودا اذا جاءه السؤال أنهب ماله وقال خذوه إنه عائد شدا فلو كنت يا حر بن قيس على التى على مثلها عمرو لكنت المسودا
Страница 99