وفي ترغيب أهل الإسلام لفظ آخر فقال ومنه ما رواه عبد الله عن حوالة أنه قال يا رسول الله خر لي بلدا أكون فيه فلو أعلم أك تبقى لي لم اختر على قربك حيا قال عليك بالشام فلما رأى كراهتي للشام قال أتدري ما يقول له في الشام ان الله يقول يا شام أنت صفوتي من أرضي وبلادي أدخل فيك خيرتي من عبادي إن الله قد تكفل لي بالشام وأعله وهذه شهادة رسول الله باختيار الشام وتفضيلها وباصطفائه ساكينها واختياره لقاطنيها وقد رأينا ذلك بالمشاهدة فإن من رأى صالحي أهل الشام ونبتهم إلى غيرهم رأى بينهم من التفاوت ما يدل على اصطفائهم واجتبائهم انتهى وبسند صاحب كتاب الأنس إلى بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله أين تأمرنا؟ فقال هاهنا ولمحا بيده محو الشام انتهى وفي مثير الغرام ان هذا الحديث رواه الترمذي وقال حديث حن صحيح اتتهى وبسند صاحب كتاب الأن إلى عبد الله بن عمر قال ستخرج نار آخر الزمان من حضرموت أو من نحو حضرموت فقلنا يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال عليكم بالشام انتهى وهو في مثير الغرام بلفظ أو محضر موت قبل يوم القيامة تحشر الناس ثم قال أخرجه الترمذي وقال حن صحيح غريب وهو في ترغيب أهل الإسلام بلفظ و بحد حضر موت فسوق الناس ثم أشار بالشام عند خروج النار لعلمه بأنها خير للمؤمنين حينئذ من غيرها والمستشار مؤتمن وقد درج العلماء على الإشارة بسكناه اقتداء بالنبي قال عطاء الخراساني لما هممت بالنقلة شاورت من بمكة والمدينة والكوفة والبصرة وخراسان من أعل الكتاب فقلت أين تردن لي أن أنزل بعيالي فكلهم يقولون عليك بالشام انتهى وبسنده صاحب كتاب الأنس إلى ابن عباس قال قال رجل لرسول الله إني أريد الغزو فقال له عليك بالشام وأهله ثم ألزم من الشام عسقلان فإنه إذا دارت الرحي في أمتي كان أهل عسقلان في راحة وعافية يبقى مؤمن إلا لحق بالشام قال ابن عبد السلام ومثل هذا لا يقوله إلا توقينا انتهى وفي مثير الغرام كما رأيته في نسختين وعن خيثمة عن ابن عمر عن النبي يأتي على الناس زمان لا يبقى مؤمن إلا لحق بالشام في سنده شهاب وخثيمة إن كان الراوي عن أنس فليس شيء وقد روي له الترمذي والنسائي انتهى وبسنده صاحب

Страница 345