Равд аль-Баян
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
Жанры
وقد قال الشيخ أبو القاسم: لعمري لقد انكروا نزول القرآن صراحا. ورفع عن بعضهم أنه قال في كتابه جآء الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انه قال: »أنزل الله القرآن كله جملة واحدة وجعلة في بيت العزة في سماء الدنيا« فكان نزوله على النبي عليه السلام نجوما، فاختلف جواب شيوخنا في هذا، فقال بعضهم: القرآن وأنزل: مجاز. وقال بعضهم: انه لم ينزل القرآن. ثم قال: فهل عجب أعجب من هؤلاء الذين كذبوا قول الله عز وجل: { إنا نحن نزلنا عليك القرآن } (¬1) وردوه انتهى.
أعاذنا الله والمسلمين من أسباب الردى وفتنة الاهواء ووفقنا لما يحب ويرضى.
* أعظم معجزة:
97 سبحان من أوحاه أعظم آية لرسالة المبعوث من عدنان
أي تنزيها لمن أوحى القرآن العظيم حال كونه أكبر علامة دالة على رسالة النبي المرسول من بني عدنان.
فسبحان: علم عن التنزيه، والمنزه هو الرب عز وجل لان الايحاء باذنه هو الذي خلقه.
آية: تمييز بمعنى علامة، والمراد بالعلامة هنا دليل النبوة. وإنما كان القرآن أعظم رسالة على نبينا - صلى الله عليه وسلم - لأنه هو المعجز الباقي إلى آخر الأبد، فمن ثم قيل: »ما من نبي إلا وانتقضت معجزته بوفاته إلا نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فان معجزته باقية أبدا« .
واختلف في جهة إعجازه فقيل: من حيث التراكيب على أنه أفحم البلغاء فيها. وقيل: من حيث إخباره بالغيب وقد وقع على ما أخبر، وقيل: من حيث إخباره بالغيب وقد وقع على ما أخبر، وقيل: من حيث إخباره عن الامم الخالية، وقيل: من حيث عدم التناقض فيه مع طوله.
Страница 151