فالله يوزعنا جميعًا شكرها ... ويزيدنا حمدًا على إتمامها
إني أقول مقالة قد قالها ... عمرٌ ببطحا مكة وإكامها
مع حسن خاتمة أفضّ ختامها ... ورضاه عني يالطيب ختامها
قلت: وقد ترجم له الفقيه الأديب البارع وجيه الدين عبد الرحمن بن أبي بكر العطار (١) في تاريخه الذي سمّاه: [...] (٢)؛ فقال ما لفظه: «الإمام الحافظ أبو عبد الله، شيخ العلوم وإمامها، ومن في يديه زمامها، قلّد فيها وما قلّد، وألفى جيد الزمان عاطلًا فطوّقه بالمحاسن وقلّد.
/صنّف في سائر فنونها، وألّف كتبًا تقدم فيها وما تخلّف، وله في حديث النبي ﷺ الباع المديد، والشأو البعيد، الذي ما عليه من مزيد، وله شعر تحسده زهر النجوم، وتود لو أنّها في سلكه المنظوم». ثم أورد له القصيدة التي قالها، وقد سأله بعض الطلبة أن يقرأ عليه في المنطق بكمالها، التي أوّلها:
يا طالب العلم والتحقيق في الدين ... والبحث عن كلّ مكنون ومخزون
ثم أورد له أبياتًا بعدها ذكرتها لغرابتها وعدم وجودها:
شجتني الدّيار الدّراسات البلاقع ... بنجدٍ وبكّتها الحمام السّواجع
أعارت عيوني دمعها كل مزنةٍ ... لتروى بها تلك الرّبا والمراتع
أيا دمنة ما بين رامة والنقى ... سقتك دموعي والسّحاب الهوامع
_________
(١) كذا بالأصل! والذي في «تاريخ بني الوزير»: (ق/٣٧أ)، و«مطلع البدور» مخطوط، و«البدر الطالع»: (٢/ ٩٢)، و«مصادر الفكرة»: (ص/٤٧٢): «العطّاب» بالباء.
(٢) بياض في الأصل، وليس في المصادر تسمية تاريخه.
المقدمة / 48