من البلاغة والغرابة إلى شأوٍ بعيد، وما أحسن قوله فيه (١):
منطق الأولياء والأديان ... منطق الأنبياء والقرآن
ولأهل اللجاج عند التّمادي ... منطق الأذكياء واليونان
فإذا ما جمعت علم الفريقين ... (م) ... فكن مائلًا مع الفرقان
وإذا ما اكتفيت يومًا بعلمٍ ... كان علم المحدّث الربّاني
إنّ علم الحديث علم رجال ... ورثوا هدي ناسخ الأديان
فحصوا عن حديثه ورأوه ... بعيون القلوب رأي العيان
جمعوا طرق ما تواتر عنه ... ورأوا بعده صحيح المباني
ورووا بعده حسان الأحاديث ... (م) ... ووهّوا ما دون شرط الحسان
فانظروا في مصنّف ابن عديّ (٢) ... وكتاب «التكميل» (٣) و«الميزان» (٤) ...
_________
(١) هذه الأبيات ليست في المطبوعة، وهي في خاتمة «الروض الباسم»: (٢/ ٥٩٤) من هذه الطبعة، مع اختلاف بينهما.
(٢) «الكامل في ضعفاء الرجال» لأبي أحمد بن عدي الجرجاني.
(٣) «التكميل في الجرح والتعديل، ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل» لابن كثير الدمشقي، له نسخة في دار الكتب المصرية، عنها صورة في مكتبة الحرم المكي، إلا أنها ناقصة.
(٤) «ميزان الاعتدال في نقد الرجال» للإمام الذهبي.
المقدمة / 31