والتعصب عليه، مافاه به يحيى بن شمس الدين بن أحمد بن يحيى المرتضى (٩٦٥هـ)، فقد ساق القاضي الأكوع في «هجر العلم» (١) نقلًا عن هذا الرجل كلامًا شنيعًا مُقذعًا في حق الإمام ابن الوزير ﵀.
والشأن ما قاله الشوكاني: «إن هذه قاعدة مطردة في كلّ عالم يتبحّر في المعارف العلمية، ويفوق أهل عصره، ويدين بالكتاب والسنة، فإنه لا بدّ أن يستنكره المقصّرون، ويقع له معهم محنة بعد محنة، ثمّ يكون أمره الأعلى، وقوله الأوْلى، ويصير له بتك الزلازل لسان صدقٍ في الآخرين، ويكون لعلمه حظ لا يكون لغيره ....» (٢) اهـ.
أمّا من ترجم له من أهل بلده فهم:
١ - تلميذه محمد بن عبد الله بن الهادي بن إبراهيم الوزير ... (٨٩٧هـ) في ترجمة مستقلة، وهي التي نشرتها هنا في مقدمة هذا الكتاب.
٢ - أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الوزير (٩٨٥هـ). في «تاريخ بني الوزير» (ق/٣٥ب-٤١ب).
٣ - أحمد بن صالح بن محمد بن علي بن أبي الرجال (١٠٩٢هـ) في «مطلع البدور ومجمع البحور» (مخطوط).
٤ - يحيى بن الحسين بن القاسم (١١٠٠هـ) في «طبقات الزيدية الصغرى» (مخطوط).
٥ - إبراهيم بن القاسم بن المؤيد (١١٥٣هـ) في «طبقات الزيدية الكبرى» (مخطوط).
_________
(١) (٣/ ١٣٢١ - ١٣٢٥).
(٢) «البدر الطالع»: (١/ ٦٥)، ونحوه في «الفضل المبين» / (ص/٣٢٨) لجمال الدين القاسمي.
المقدمة / 17