Раваик Тафсир Фатиха

Ибн Раджаб аль-Ханбали d. 795 AH
23

Раваик Тафсир Фатиха

تفسير سورة الفاتحة لابن رجب

Исследователь

سامي بن محمد بن جاد الله

Издатель

دار المحدث للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ

Жанры

كتكرير ﴿إِيَّاكَ﴾، و﴿الصِّرَاطَ﴾، و﴿عَلَيْهِمْ﴾، وتكرير: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ على قول من يقول إنَّ البسملة منها. فإن قيل: قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾ [الحجر: ٨٧] يدلُّ على أنَّها من جملة المثاني لا كلّها، وفي الحديث: أنَّ النبيَّ ﷺ قال في الفاتحة: «هي السبع المثاني». فالجواب: أنَّ القرآنَ كلَّه أربعةُ أقسامٍ: السبع الطُوَل، والمئون، والمثاني، والمفصّل، كما في «المسند» وغيرِه عن واثلة بن الأسقع أنَّ النبيَّ ﷺ قال: «أُعطيتُ مكان التوراةِ السَّبعَ الطُوَلَ، وأُعطيتُ مكان الزَّبورِ المئين، وأُعطيتُ مكان الإنجيلِ المثانيَ، وفُضِّلتُ بالمفصّلِ» (١). وقد رُوي نحو ذلك عن ابنِ عبَّاسٍ وغيرِه. والسَّبع الطُوَلُ هي: البقرة، وآل عمران، والنِّساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، كذا قال ابنُ عبَّاسٍ وسعيدُ بنُ جبيرٍ، وقيل: إنَّ السابعة: الأنفال وبراءة. والمئون: ما كان بعد ذلك من السُّور يبلغُ عددُه مائةً، مائةً،

(١) «المسند» (٤/ ١٠٧).

1 / 28