لا أقترح عليكم شيئا؛ فأنتم أدرى، ولكنني أسألكم الاهتمام الجدي بذكرى أحمد فارس الذي آثر وحشة الحازمية على قصور الآستانة. ومتى أردتم رفعتم رأسنا عاليا، وهذه مأثرة تسجل بين مآثركم الغالية.
دمتم نصيرا لنا، وعونا للأدباء الذين ليس لهم من يذكرهم. وفي الختام، أصافحكم وأدعو لكم من صميم القلب.
الداعي لكم
حاشية : يا حبذا لو صحت الأحلام فيكون الاحتفال بذكرى فارس الشدياق مظهرا من مظاهر مجد لبنان، ونرى بيننا شكري الخوري؛ الرجل الذي نفتخر بإخلاصه وجهاده.
عاليه
24 / 11 / 1936
من يوسف يزبك إلى مارون عبود
لا أعلم كيف أشكرك يا أستاذنا الوقور وإمامنا الجليل على الجهد الذي بذلته - وما تزال تبذله - لإنصاف الفارياق،
3
ولا أعلم بأي قلم وفي أصوغ لك آيات الثناء على الفصول القيمة التي نشرتها - وما تزال تنشرها - منذ ثلاث سنوات حتى اليوم عن مهجور الحازمية، وعلى المروءة الشماء التي أبديتها في كل ما كان له علاقة بإيفائه حقه، حتى بتنا نعتقد أنك أنت ابن الشدايقة الذين حصلوا على خيره العميم وآثاره الخالدة، وأنك أنت الوارث من أبيك وجدك من آل الشدياق سمعته الداوية، وأنك العائش بمكانة هذه السمعة ونفوذها كما عاش أبناء أعمامه وأبناؤهم وأحفادهم، وحتى بتنا نعتقد أن مارون عبود إنما هو وحده الباقي من سلالة الذين رفلوا بها.
Неизвестная страница