============================================================
افواجا(12)، وبنا الجوامع وشيدها، وعمر المساجد وزخرفها. وأقام الصلاة في أوقانها، والزكاة في حقفها وواجبانها. وأقام الحج والجهاد. وعمر بيت الله الحرام، وأقام دعائم الإسلام. وفتح بيوت امواله، وأنفق في سبيله، وخفر الحاج بعساكره وحفر الابار، وآمن السبيل والأقطار، وعمر السقايات، وأخرج على الكافة السدقات، وسنر العورات، ونزرك الظلامات، ورفع عن خاصنكم وعامتكم الرسوم والواجبات، الني جعلها الله تعالى عليكم من المفترضات، وقيسم الأرض على الكافة شبرا شبرا، وداولها بين الناس أحيانا ودهرا، وفتح لكم أبواب دعوته، وأيدكم بما خصه الله من حكمته، لبهديكم بها إلى رحمته، وبحثم بها على طاعته، وطاعة رسوله وأوليائه عليهم السلام لتبلغوا مبالغ الصالحين(13) .
ففنيتم(14) العلم والحكمة، وكفرتم الفضل والنعمة، ونبذتم ذلك وراء ظهوركم واثرتم عليه النبيا كما آنروه قبلك بنوا إسرائيل في قصة موسى عليه السلام، فلم يجبركم ولي الله عليه السلام. وغلق باب دعونه وأظهر لكم الحكمة وفتح لكم خارج قصره، دار علم حوت من جميع علوم الدين وادابه، وفقه الكناب في الحلال والحرام والقضابا والأحكام مما هو في صحف الأوكين، صحف برهيم وموسى صلى الله عليهم أجمعين. وأمدكم بالأوراق والأرزاق والحبر والأقلام لندركوا بذلك ما تخضون به وتشتبصرون. وبه من الجهل تفوزون، وقد كنتم من قبل ذلك في طلب بعضه جهدون، فرفضنموه وقصرتم وعن جميعه أعرضنم إعراض المضلين، ولم يزدكم ذلك إلا فرارا ومال بكم الهوى إلى الموبقات، ومكنتم من اكتتساب السيئات، ورفضتم العلم وأظهرتم الجهل وكثر بغيكم ومرحكم على الأرض حتى كاد لها أن تضج إلى الله تعالى فيكم من كنثرة جوركم ومرحكم عليها. وولي الله سلام الله عليه مكافح لها فيكم رجاء أن تتيفظ خاصتكم أو تستفيق من السكر والجهل عامتكم. فما ازددتم إلا طغيانا وعصيانا واختلافا،
Страница 30