============================================================
فدور عليكن دائرة السوء. إلا أنه لا يخافن أحدكن إلا ذنبه. ولا يرجو إلا ربه.
الم ينطق المجلس بالثلاث محن حين يقول المؤمن في الأولة هذه مهلكتي فينجو منها. ثح تأني المحذة الثانية فيقول هذه مهلكني لا محالة. ثم نأتي الثالثة فتكون هنيهة. وهذا المؤمن الذي ي فزع من المحن هم الذين وقع عليهم الإيمان اسما على المجاز لا على الحقيفة. والمؤمن الحقيقي هو الموحد. والموحد الحقيقي فقد سلم جمبع أموره إلى مولاه. فما يخاف شيئا من المحن. أليس المحذة الثالثة كانت على النصبارى واليهود: و ال تعلمن أن البهود هم المخالفون أهل الظاهر، وأن النصارى هم أهل الباطن الواففون مع العين صاحب الباطن.
فتبهن رحمكن المولى وتلافين قلوبكن والرجوع إلى الحق خير من التمادى على الباطل . وهذه وصية أمرت بكتبتها وأعراضها فأعرضت وصحت وأطلقت لمن لحفته مني تربية في الدين حسب ما يحن المربي على من رباه. وموعظة لمن انعظ. فمن قبل الوصية والموعظة لنفسه وبقي على حالنه في الدين. ومن لم يقبلها خسر آخرنه وكنتب اسمه في جملة المرتدين .
ورفع إلى المولى في ظاهر ما أظهر لذا سبحانه فهو عالم الخفايا والأسرار : وللمولى بعد ذلك رسل كثيرة في الدين برسلهم كما يشاء. وإنما قصد بذلك على يدي رفقا بمن انصل إليه وجلالة لهم وشرفا وعزا. والحمد والشكر للمولى وحده لا شريك له وبه أسنعين في كل الأمور.
Страница 201