============================================================
الشرائع يرون محبة الأعداء كافة، ولا يرون محبة رجل موحد ولا يكون في الحجة أوضح من هذا ولا أبين منه.
رجعذا إلى العقل فوجدناه ثلثة أحرف، والنفس ثلثة أحرف. لكنهما يفترقان في حساب الجمل الكبير . وكذلك جهال الشبعة ينظرون إلى العقل والنفس بعين الدعوة لا غير وهما يفاضلان في المنزلة، لأن العقل هو الذكر والنفس بمنزلة الأنشى. والذكر هو المفيد والأنشى هو المسنفيد. والعقل إذا حسبناه في حساب الجمل الكبير وجدناه مائنين، والنفس مائة وثلاثين. فوجدنا اسم العقل زائدا عن اسم النفس سبعين درجة(4) وهم حدود الإمامة والنوحيد.
و أنا أعدهم لكم بمشية مولانا سبحانه حتى لا نشركون به أحدا من خلقه. فأولهم النفس و اننعشر حجة له في الجزائر وسبعة دعاة للأقاليم السبعة. كما قال عليها نعة عشر. والكلمة و انعشر حجة وسبعة دعاة للاقاليم السبعة، لأن للكلمة نظير النفس. والسابق وانتعشر حجة لا غير. والنالي واننعشر حجة لا غير، لأن له مثل ما للسابق. والداعي المطلق وله مأذون ومكاسران. فصاروا الجمبع سبعين حداء منهم نفرعت جمبيع الحدود العلوبة والسفلبة. وهم كلهم من قبل العقل وهو الإمام المؤيد من قبل مولانا سبحانه وتعالى. يسقط منهم من بريد وبرفع درجة من يريد بنأييد مولانا العلي الأعلى سبحانه وإرادته. كما قال في القرآن: " إنما أمره إذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون" . فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون(5) .
Страница 137