============================================================
ونفاقهم عليك. من أطاعك فقد أطاعني. ومن عصاك فقد عصاني. بك تبلغ المنازل العالية. وقد جعلناى الوسيلة إلى رحمتي لجميع عبيدي وأهل طاعتي: ف لفا سمع العقل ذلك من البار العلي سبحانه، نظر إلى شخصه فرآه بلا نظير يشاكله، ولا ضد يفاومه، ولا ند بعادله. فأعجبنه نفسه وظن أنه لا يحتاج إلى أحد أبدا، ولا يقوم له ضد يعانده، و لاند يفاومه، وانه بقوم في جميع الآدوار وحده بلا ضد. فأبدع مولانا العلي سبحانه من طاعته معصبة، ومن نوره ظلمة، ومن نواضعه استكبارا، ومن حلمه جهلا. فصارت آربع طبائع مذمومة، بازاء الأربع طبائع المحمودة الني هي العقل وطبائعه، وهي: حرارة العقل وقوة النور وسكون النواضع وبرودة الحلم وليونة الهيولى الداخل في الطبائع الخارج منهم. فقام بإزاء كل آلة منها دينبة آلة ضدبة معاندة للعقل عاصبة لأمره ونهيه، برى روحه منثله وشكله. وان إبداعه منه بغبر واسطة بينهما.
فعلعم العقل أنها محذة ابتلاه بها مبدعه العلي الأعلى سبحانه حيث رأى روحه بالكمال و الفدرة. فأقر عند ذلك بالعجز والضعف واستغفر من ذنبه وتضرع إلى مولانا العلي الأعلا سبحانه وتعالى في معونته على الضد. وقال: لا إله إلا مولانا أعني بذلك أنه لا إله كامل بالقدرة والسلطان إلا العلي الأعلا إله الآلهة تبارك وتعالى الذي لاضد له ولا ند ولا شبه، سبحانه ونعالى.
وسأله بأن يجعل له معيذا على الضد المخالف وخليفة ينوب عنه عند المؤالف، ليستغني به عن مخاطبة الضد ومشاكلة الند، فأبدع العلي سبحانه من ذلك الثوق والنضرع نفس الحدود، ل وجعله ذا مصة، وناليا لخدمنه، سامعا له مطبعا لأمره. وجعل له
Страница 133