============================================================
الأارض والسماء، بل هو أجل وأعظم سبحانه ونعالى عما يقولون الملحدون، ويصفون المشركون علوا كبيرا. وفي أقل من هذا عبرة لمن اعتبر، وفكرة لمن تفكر. ومن ترك ما كان عليه قديما من دين أبائه وأجداده واتبع السيرة المستقيمة التي من شاهدها عبانا فقد نجا، وبلغ المنتهى، وصار من الملائكة العلياء، ومن وقف عند الناموس وما شرعاه العجل والجاموس لم يحصل له من الدين غير الكناسة، ولم بنفعه ناطفه ولا أساسه، وأهلك روحه ونفسه وحواسته. فاسمعوا معاشر المؤمنين ما أمرنكم به واسنعملوا السدق وحفظ الأخوان وأمروا بالمعروف وهو النوحيد، وانهوا عن المنكر وهو الشرك بمولانا جل ذكره، وصلوا الأرحام الدلينية، وغضوا الطرف واحفظوا الفرج، وكونوا راضيين بأفعال مولانا جل ذكره، وسلموا موركم إليه تسلموا من عذاب الظاهر وتتجوا من شرك الباطن، وتنالوا المنزلة العليا. وإذا عبدنموه فلأنفسكم مهدتم، وإن كفرتم بلاهوته فعليكم الخزي والعذاب عاجلا وآجلا ومولانا سبحانه ليس بظلام العبيد.
والحمد والشكر لمولانا وحده في السراء والضراء، والشدة والرخاء، وهو حسبنا ونعم المعين النصبر: وكان فراغ تأليف هذه السيرة بتأييد مولانا سبحانه وجلت قدرته في جمادى الأول، الثاني من ظهور سنبن عبد مولانا جل ذكره، ومملوكه حمزة ابن علي ابن أحمد هادي المسة جببين، المننقع من المشركين بسيف مولانا جل ذكره وشدة سلطانه، وهو نعم النصبر المعين. والحمد و الشكر لمولانا وحده.
تمت
Страница 129