============================================================
من علمه"، يعني حجته ، "إلا بما شاء"، وهو المشيئة أعظم الدرجات، واوسع كرسيه السموات والأرض"، والكرسي هو التأييد الذي يصل إلى الحدود العاليين، "ولا يأوده حفظهما" ، وهما الجناح الأيمان والجناح ايسر، "وهو العلي العظيم" [255/2]، العالي على كل من تقدم ذكره ومن تأخر ممن ينظرونهم21 الشيعة المشركون. وكان وقوفه عند الميل والميل دليل على التأييد، إذ كانت الأميال يستدلون بها على الطريق، كذلك التأييد يطرق العبد من المعبود، ويعود إلى الوجود؛ ونزوله إلى ارض محاذي باب المسجد اشارة منه إلى عبده، باب حجابه على خلقه، والداعي إليه بتأييده وأمره، إذ كان التأييد هو الأمر العالي الذي يكون بلا واسطة بشرية، والباب دليل على الحجة؛ ونزوله عن الحمار" وركوبه آخر كان في نفس آذان الزوال، وصلاة الزوال دليل على الناطق، وتغيير مولانا جل ذكره في نفس الآذان دليل على ازال الظاهر. ويكون اعتمادكم من موضع تغييره، وهو يسمى المقام المحمود، والمشهد الموجود، والمنهل العذب المورود، إلى قصر مولانا الحاكم بذاته ، وهو المقام المحمود، محاذي باب شريعة روحانية، وعلوم حاكمية. وأنا اذكرها لكم في غير هذا الكتاب، إن شاء مولانا، وبه التوفيق في جميع الأمور، ولا حول ولا قوة إلا به وهو حسبي ونعم النصير المعين.
م ان مولانا علينا سلامه ورحمته، لا بد له في كل ركبة من الاعادة البستانين المعروفين بالمقس، دليل على اظهار النشوء الثالث الخارج3 من الكفر والشرك، وهما الظاهر والباطن، وهو توحيد مولانا جل ذكره: ودخوله إلى القصر من الباب الذي يخرج منه وهو السرداب بعينه،
Страница 545