============================================================
التالي إلى حتى تكونت منه الكنائف كلها؛ والحسكة لها ثلاث أرجل، كذلك التالي له ثلاثة حدود يتمسكون به ، أولهم الجد أيوب ابن علي وفانيهم الفتح رفاعة ابن عبد الوارث، وثالثهم الخيال محسن ابن علي، فهذه الخمسة والثلاثة الجميع ثمانية صارت مزدوجة، ولسان النار دال على التوحيد، لان المولى جل وعلا لا يدخل في عدد عبيده، بل هو منفرد عنهم جل اسمه، فهذه شمعة التوحيد.
وأما لسان النار والنار فهو ذو معة وذو مصة لطيف وكثيف، الارادة والمشيئة ؛ نطق الكتاب في النورين : "نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء" [35/24] ، النور الآول قائم الزمان، والنور الثاني حجته، "يهدي لنوره من يشاء"، والله هنا واقع على قائم الزمان، "يهدي الله لنوره من يشاء"، آي من الهمه المولى بإذن حجته الكلام فيحيي كلامه من سمعه وسبقت فيه المشيئة: فهذه صفة شمعة التوحيد التي من اسرجت بين يديه ابصر واهتدى.
وما هذا النطق بحولي وقوتي بل بمواد المولى جل وعز إلى قائم الزمان ، وبعده فإلى عبده البائس الفقير؛ فما كان فيه من صواب فمن توفيق لولى وفوائد قائم الزمان، وما كان فيه من زلل وخطاء فمن العبد الخاضع الذليل ويستغفر المولى جل اسمه8 ويسأله ان يقرر نعمته عليه ، ويخلدها لديه، إن شاء مولانا وبه التوفيق، وسلامه وصلواته وتحياته على الذي اختصه من الخلائق أجمعين، قائم الزمان الإمام الأعظم والنور التمام، وسلامه على الحدود العاليين النفسانيين، ورحمة المولى وبركاته وبه استعين.
Страница 715