============================================================
المتقدمة؛ فلأجل ذلك ادعوا الوحدانية في علي ابن أبي طالب دون سائر الأسس المتقدمين، ووجه آخر ان في القرآن وفي سائر الأعصار اشارة إلى ذكر ظهور علي الأعلى، ولم يقل علي الأعلى إلا وقد علم لولى جل ثناؤه ان يقوم شخص يسمى عليا ويدعى فيه الوحدانية. فقال لهم جبريل14 : مولاي ومولاكم علي الأعلى فاخذوا عنه ذلك بالدعاوى لا بالحقيقة، ومن ذلك قال الناطق لما ذكر المعراج فقال : أنا في السماء الابعة حتى رأيت ملكا أشبه الناس بعلي والملائكة تزوره، فقلت جبريل15 : يا حبيبي هذا أخي علي سبقني إلى السماء، فقال لي: لا ولك الملائكة اشتاقت إلى علي، فخلق الله لهم ملكا وسماه عليا والملائكة تزوره؛ وكان الأساس لم ينظر إلى السماء التي ادعاها الناطق، وكان الناطق يظن ان عليا أساسه وانه16 ينتقل إلى ذلك الشخص الذي يسمى عليا. وأما السماء الرابعة والمعراج فهو لما رقي إلى معرفة ترتيب انطق وارتفع فيه وفي بنيانه ، لأنه كان مستجيبا يخدم في شرع عيسى ثم صار مكاسرا، ثم صار ناطقا ، وهذا سبب المعراج لاته عرج به من منزلة إلى منزلة، فلما ارتقى في هذه المنازل قيل له ان في الظهورات اتية صورة تظهر في السماء الرابعة، ولم يقل له انه هو السماء، وإنما قيل له فيها.
والسبع سموات هم الأئمة المستورون، فأولهم سماء الدنيا وهو اسمعيل ابن محمد، والسماء الثانية وهو محمد ابن إسمعيل، وظهر السماء الثالثة وهو أحمد ابن محمد، وكان في وقته قد قرب الفرج بقرب السماء الثالثة من السماء الرابعة، وظهر المولى جل وعز في وقت
Страница 701