227

Расаил Хикма

Жанры

============================================================

معرفة مبدعها من غير تانيس ولا تدريج لصعقت لقدرته وخرت. فسبحان مولانا الحاكم على الحكام، المنزه عن صفات جميع الأنام، وما تلفظ به الألسن وتخطه الأقلام.

معشر الموحدين، لمولانا مالك يوم الدين، الذين هم بجميع أحكامه فيهم راضيين مسلمين، الذين يتيقنوا انه مالك أرواحهم وأرواح جمي العالمين، اقررتم بتوحيده واشهدتم على آنفسكم بالبراءة من العبادة دونه في الميثاق، الشديد الوثاق، فذروا ما تحدتكم به نفوسكم من الاختلاق، واحذروا ان يكون مثلكم مثل رجل في يده صبر، طمع انه يكون حالي المذاق سيغ المطعم، فلما ذاقه صعب عليه مرارته، فرمى به امن يده ولم يعلم مقدار منفعته.

واعلموا معشر الموحدين ان العالم بين قسمين يهلكون، ومن كثر اعتراضهم وسوء رايهم وفساد ظنونهم يتلفون، فواحد منهم في يد حطام يخشى على زواله منه، وهو مرزوق إياه بعد ان كان خاليا منه، فهو يخشى على زوال ما في يده معار غير راض باخذه منه ، كما كان طالبه بالتمسكن والتخضع، فهو وهو مقل كان مسكينا ضعيفا، وعند عطاه واتساع أمر دنياه جبارا قويا، ظن انه ماله حتى إذا سلب عنه ظل غضبانا حيرانا، يظن انه اعطي ذلك بعمل أو باستحقاق، يحب1 عطاه و يأسى على أخذه منه؛ وآخر مقل من حطام الدنيا أين ما رأى له م كسبا سعى نحوه وتسبب إليه، فهو بالقليل الحقير يبيع دينه، ويسال البارن ان يعينه، فهو ما يؤدي ما افترضه عليه، ويساله ان لا يضيعه ويوسع عليه. فالحذر الحذر معاشرا الإخوان من هذين القسمين

Страница 687