============================================================
على يده بالتسديد، حتى لا يبقى على الأرض منافق إلا وهو صريع بطشة مولانا جل ذكره، ولا مشرك إلا وهو جديل بسطوته.
وقد سمعتم معاشر المستجيبين في مجالس الحكمة بان القائم بالحق، اذا ظهر، يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويجعل السيوف مناجلا ويتخذ البيوت منازلا، فعند ذلك ينزل من السماء قطرا، وتنبت الأرض باتا، وتملا الأرض عدلا وقسطأ، كما ملأت جورا وظلما ؛ وقد ايدني م ولانا جل ذكره حتى فعلت هذا كله وقد شاهدتموه عيانا، لأن الصليب د ليل على الناطق، لأن له إثنا عشر حدا، وكذلك لكل ناطق إثنا عشر حدا. وقد قال عيسى ابن يوسف، وهو الناطق الخامس لتلامذته : اني طالع إلى أبي وأبيكم ، فشدوا أوساطكم واحملوا صلبانكم والحقوني وإنما اراد بالصليب نفسه وحدوده الإثنا عشر، وقد كسرت آنا شريعتهم الناموسية بالعلوم الحقيقية التوحيدية؛ وأما الخنزير فهو الضد الروحاني لشبه روحه بمولانا جل ذكره وقد دعوته ورضي بذلك واقرلي بالعبودية ضرورة لا ديانة، وأما السيوف فهو تأييد مولانا جل ذكره الذي ايدني به حصاد المنافقين والمارقين بقدرة مولانا جل ذكره؛ وأما البيوت فهم السابق والتالي والناطق والأساس الذين اتخذوا العالم فيهم المعنوية، وقد بينت لكم ولجميع الموحدين بانهم كلهم عبيد، وهم منازل مثل ما قولون منازل القمر ومنازل الفلك؛ وأما قطر السماء فهو العلم الحقيقي الذي ايدني به مولانا جل ذكره؛ ونبات الأرض استماع المستجيبين له و قبولهم منه ؛ وملأت الأرض، وهو الداعي، عدلا وقسطا، وهو توحيد مولانا جل ذكره وعبادته جهرا، كما ملأت جورا وظلما، وهو زخرف الشريعتين.
وقد سمعتم ما تلي عليكم في مجالس الحكمة من امتحان الإمام وخفيته ونقلته من موضع إلى موضع نقلة الخفية لا نقلة التغيير والغيبة ،
Страница 616