============================================================
2 - رسائل في التوحيد مقدمة المحقق وقد اعتمدت في هذه النشرة على نسخة الظاهرية، حيث اعتمدتها أصلا، ورمزت لها بالحرف (ع) وهي ست عشرة ورقة ق (74 - 89)، وهي من مخطوطات القرن الثاني عشر الهجري . كما رمزت بالحرف (ب) لنسخة برلين ، والموجود لدي منها صورة الورقة الأولى منها . ورمزت بالخرف (س) لطبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي(1) الذي أوردها كلها كما أسلفت ، واضعأ بين هلالين ما زاد منها على الأصل (ع) ال ورمزت بالحرف (ص) لمصنف عبد اللطيف بن العز بن عبد السلام (إيضاح الكلام)(1) السابق ذكره وسبب تصنيف الرسالة أن الملك الأشرف موسى بن الملك العادل بن أيوب لما اتصل به ما عليه الشيخ عز الدين من القيام لله والعلم والدين ، وآنه سيذ أهل عصره، وحجة الله على خلقه، أحبه وصار يلهج بذكره ويؤثر الاجتماع به، والشيخ لا يجيب إلى الاجتماع، وكانت طائفة من المبتدعين القائلين بالحرف والصوت ، ممن صحبهم السلطان في صغره ، يكرهون الشيخ عز الدين ويطعنون فيه ، وقرروا في ذهن السلطان الأشرف أن الذي هم عليه اعتقاد السلف ، وأنه اعتقاد آحمد بن حنبل، رضي الله عنه، وفضلاء أصحابه، واختلط هذا بلحم السلطان ودمه ، وصار يعتقد أن مخالف ذلك كافر حلال الدم ، فلما أخذ السلطان في الميل إلى الشيخ عز السدين دست هذه الطائفة إليه وقالوا : إنه أشعري العقيدة، يخطيء من يعتقد الحرف والصوت ويبدعه، ومن جملة اعتقاده آنه يقول بقول الأشعري أن الخبز لا يشبع، والماء لايروي؛ والنار لاتحرق، فاستهال ذلك السلطان واستعظمه ونسبهم إلى التعصب عليه، فكتبوا فتيا في مسألة الكلام ، وأوصلوها إليه مريدين آن يكتب عليها بذلك فيسقط موضعه عند السلطان ، وكان الشيخ قد اتصل به ذلك كله، فلما جاءته (1) وذلك للطبعة الأولى منها بتحقيق عبد الفتاح عمد الحلو وعمود محمد الطناحي (2) طبع بدار الأنوارسنة 1370.
Страница 8