Рассылка ахзан: Философия красоты и любви
رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب
Жанры
ولا أثقل على نفسي من الناس فإن ظلالهم تهبط على قلبي المتألم بأشباح ممسوخة وأراهم على وتيرة واحدة في ثقل الروح وسواد الظل؛ ولا ذنب لهم غير أن وليا من أصفياء الله خرج يتوضأ يوما وقد أقبل الناس على وضوئهم فكشف الله عنه حجاب الحيوانية فنظر؛ فإذا لكل رجل وجه ولكل وجه سحنة حيوان ولكل حيوان معنى، وإذا شهوات أنفسهم قد مسختهم مسخا وفاءت ظلالها على وجوههم بجلود الحمير والبغال والقردة والخنازير وما دب ودرج، فاللهم غواثك لأهل النفوس.
6
وهذا الحب حاسة في الروح فهو ولا ريب يستثقل كل ما ينافره من الطبائع، طبائع هؤلاء الذين يترفقون للعيش
7
بأيديهم وأرجلهم وأبدانهم وقلوبهم وأنفسهم فيثيرون في كل سبيل غبار الحيوانية على كل قلب روحاني فلا يكونون عليه إلا ألما ومضضا وشدة من الشدة؛ وكثيرا ما يخيل إلي فيمن حولي ممن أخالطهم اضطرارا أنهم ثعالب أطلع عليهم برائحة الأسد الضاري.
أن عواطفي تغلي وتستفز في مثل المرجل من إرادتي العنيفة المصبوبة من فولاذ الكبرياء، ولست أخشى في هذا الحب إلا انفجار هذه الإرادة التي هي وعاء النفس فإنها إن تتفجر ذهبت قطعا مبعثرة على كل كسر منها كسر مني، فهل تنفجر يوما؟
ما أشد هذه الأيام الحادة، إنها كسلم نصبت لي درجاتها من سيوف مسنونة؛ في كل يوم جرح ينفجر بالدم، ولكل يوم عذاب وتقطيع في الجرح نفسه؛ لا راحة في الصعود ولا في الوقوف ولا في النزول، وكل يوم يقول لي حبها تعلق بيديك الممزعتين على حد هذا السيف، وضع قدميك الممزقتين على حد ذاك السيف؛ واصعد.
الرسالة الخامسة عشرة
17 فبراير سنة 1924
إن كل ما سطرت في هذه الرسائل قد انعقد همه وسواده فكان عجاجة ثائرة من حرب الهوى؛ ليس تحتها في حومة القلب إلا ألم كضربة سيف أو طعنة رمح أو كية برصاصة ملتهبة حمراء، احتلت نفسي
Неизвестная страница