Рассылка ахзан: Философия красоты и любви
رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب
Жанры
واصطدام الكؤس منها عناق
وقرأت الأبيات وأنا أترجرج كأن في الكرسي زلزلة أو كأن في روحا يضطرب ويتقلقل؛ فما انتهيت إلى «القبلات والعناق» حتى انقلب الكرسي بي فاصطدمت بها ولم أقع ولكن ... آه ولكن وقع فمي على خدها.
وجعلنا (الخيام) كأسين في يديه فقرع كأسا بكأس ليسمع منهما في صوت القبلة رنة مسكرة ...
الرسالة الثالثة عشرة
تلك ساعة لا تطلع علي ذكراها إلا طلوع الفجر في نور وألوان ونسيم وندى؛ فإذا أطرقت فيها وتمثلتها رأيت ذلك الفجر يمتد ويضطرم، وإذا الشمس قد بزغت منه تطوح بشعاعها من بعيد تحية للأرض وأهلها؛ ثم أمعن فيها فترتفع وينساح
1
ضوءها، وإذا بتلك الفاتنة قد طلعت لي من الشمس؛ وإذا نحن على تلك الطريق، وإذا المكان والزمان والسحر والجمال؛ وإذا نور وجهها قد نبع فيه الضوء الأحمر من لون الحياة؛ وإذا هي واقفة وعلى خدها القبلة الأولى.
لمست روحي روحها؛ ذلك هو معنى القبلة، ولكنها وقفت ذابلة يعرف فيها الحزن، وكان في صدرها التنهد وكان في لحظها معناه؛ أما لون التنهد فبقي على خدها.
يالله ما كانت إلا تمثالا يريني منها صورة الاطمئنان الخائف، وما كنت بإزائها إلا تمثالا آخر يريها مني صورة البراءة المتهمة، وكنت أقول لها منذ هنيهة إن الحب هو الخوف؛ فعلمت أن من الخوف أشياء لا شيئا واحدا كلها من نكد الحب: الخوف نفسه ثم رجاء ذهابه ثم خشية قدومه ثم خوف ليس فيك ولكنه في النفس التي تحبها؛ والإنسان حين يرجو الأقدار يشعر بها بعيدة عنه، ولكنه حين يخافها يراها قد خالطته وكأنما تعتلج في جنبيه وتعركه بكل أثقالها، ليس ما يخيفنا هو ما نخشاه في الحقيقة، إنما هو قوة خفية في الغيب تعتري القلب فتتناول منفذ الحياة منه فترسل فيه ما ترسل من الآلام الحكيمة كما ترى اللافظة من أنثى الطير حين تزق فرخها وعنقه المرن الغض ينتفض في منقارها؛ وهو يكاد يختنق من طريقة إطعامه الحياة؛ وكذلك نتناول من السماء حكمة الألم. •••
ولما تصرمت تلك الوهلة
Неизвестная страница