============================================================
شرح وسالة الصد لبعض تالاهين ابن سبعين بالسفم، والعقل بالحق، وحلاوة النعم بأضدادها.
فإذا استصحاب الحال في اعدادها وليجادها على التمام والكمال فتكميل السمع والبصر والفؤاد وما أشبه ذلك نعم من الله تعالى، وإحسان منه: (وما بكم من لغمة فمن [النحل: 53]، فإذا من واجب حقه عقلا، وما ثبت شرعا الا تصرف الجملة الاتسانية بما هى عليه من القوى الجسمانية والروحانية إلا هي طاعة اللى وفي عبادته وخدمته، وفي ذكره وشكره وحمدهه واليتاء عليه، وألا يغفل عنه طرفة عين، فكل عبد لا يفعل ذلك ويصرف جارحة من جوارحه، وقوة من قواه في غير طاعة اللل أو في فترة من حدمة الله وهكره والسحى في مرضاته، ولايرجع الى الله بجملته، ويصرف ما هو منه الى حدمته فهو مساطل، أو مسك بحق اللى واذا طال ذلك فهر مكور اذ الحق قد ثبت فيما تقدم انه لا يغفل عن ليجاد النعم طرفة عين فيجب على العاقل الا يغفل عنه طرفة عين، ومن غفل عنهه فقد ترك الواحب، ومن لم يؤد الواحب عليه قهو مماطل: وإن أطال ذلك فهو قد طول مطاله، وأدى ذلك إلى بعده عن الله، واستحق العقوية، ولا عقوبة اشد من البعد عن الله ى فافهم ذلك، وقد قال الله سبحانه: (إن السخع والبصر والفواد كل أوليك كان عنه مسوولا) [الإسراء: 26] واسا ذكر السمع والبصر والفؤاده لكونها أحص ما في الإنسان ويفهم بالاستقراء أنه يسال عن كل جارحة، وقد جاء ذلك في الشرع.
وأيضا فقد صح إن الله سبحاته واهب وجود العبد اذ العبد السكن لا وجود له إلا بالواجب، فهو مفهوم لوجوده ومتمم له في كل زمان فرد فالحق أقرب لوجود العبد مته الى ناته، فكل عبد لا يصرف وجوده لل اذ الله هو حقيقة وجوده فقد متع آن يصرف ماهيته الى حقيقتهاه فهو مساطل، اذ كان من واجب حق الله آن يصرف وجود الوجود السكن إليه إذ هو منه وبه وعته وله وهو يستقه من كل الجهات، فإذا ادعى المكن وجودا لناته فقد ادعى ما ليس له ونسب الشيء الى غير أهله، وماطل الحق في إعطاء حقه وأدى ذلك الى نفى شيء عن شيء هو له، وإثبات شيء لشيء ليس هو له؛ وهنا هو الكذب والخيانة، وفاعل ذلك يستحق العقوبة، وأي عقوبة اكبر من الانقطاع عن الله تعالى، والجهل به وفقد حضرته التي فيها النعيم الدائم، والمشاهدة الكبرى، والبقاء الأبدي فاقهم ذلك.
وايضا الحق سبحانه يستحق وجود الموجودات بالتات، والموجودات المكنة برجع
Страница 95