============================================================
شح وساة المن لبعض تلاهين ابن سبعين التحكيم: هو تقديم المحكوم عليه للحاكم على جملة تصرفه، وإذعانه لى ورعاية حدوده من غير تعد، ونقول: التحكيم هو آن يملك الحكوم عليه نفسه، وجملته للحاكم حتى لا تظهر عليه صفة إلا بأمر الحاكم وينع غير ذلك.
والشارع: هو المحترع للشريعة الموضوعةه ليسلك عليها من معه، ومن بعده لرضوان الله.
أو نقول: الشارع هو المشرع للشريعة: أي للطريقة التى يمشى ويسلك عليها للمقصود المطلوب بأيسر تكلف، كما تقول: شرع فلان الى الماء طريقة سهلة، بمعنى فتحها وسهلها، وقصد ها الجهة القرية السبلغة في الوقت القريب، والشارع المذكور هنا: هو النبى والشريعة: طريقته ومنهجه وموضوعه الذى وضعه ليمشى عليه أتباعه؛ لرضوان الله ولسعادتهم المطلوية.
والخير: هو المطلوب المحبوب لكل حى حادث تحرك بالشوق والإرادة وهو يتقسم الى: فاي وعرضيء فالعرضي: هو في الأشياء التى هو فيها بالاتفاق والمصادفة، كسقوط جر على ذي جرح وبطه له وأداء ذلك الى برئه، والناي: هو في الأشياء التي هو فيها بالنات، ولا يحاج فيها الى غيرها، ولا يفقد منها في وقت ولا بوجه.
مثال ذلك: السعادة في العلم والهداية ورضوان الله والطاعة والسع، وما يقضته القدر من الخير الحض، وهنا ذكره سيدنا عل في والكتاب الكبيرم.
ولما كان النبى هو ذات العلم التافع، ومرشد إليه، يعرف بالله ودليل الرضوان إليه بوجهه، ومدلوله بآحر وهو فات الرضوان، وماهية الهداية، ولا مبيل الى السعادة إلا به ومو سببها وذاتها بوجه آحر وهو الخير المحض، والخير في طريقه ومته وعليه، وكذلك الكمال والرفعة والتعمة الأبدية قال: هو (الخير بالنات)، ووجب أن يقال ويعكقد أنه الخير بالنات، ولما غلم ذلك واعتقد وجب أن تدحل التفوس تحت حكه وتخرج عن احتيارها لاحتياره وتترك آراعها لرأيه، وتهل اجتهادها بتقليده وتعجزر عقولها وشبع وكان معنى قوله: (وتكم الشارع ه على جملعك)، كريد به ذهاب ماهيتك المحموعة من القوى الجسمانية والروحانية والمتوسطق واستيلاء النبى عل على جملتك، وتبد ما أذهبته منك تأحذ بدله من التبى عالى وجميع القوى التي خرجت عنها تصف
Страница 75