============================================================
شرح وسالة الصد لبعض كلاهيذ ان سبعين ومعنى (لا سح)، لا يكن ثبوتها، إذ هي من صفة نفسها تقتضى النهاب، وصفات الأنفس لا تفعل، ولا تبدل، فقوله : (لا سح)؛ معناه لا يمكن ثبوتها، أعنى: الأحوال قانها ذاهبة في طبيعتها، وصفة نفسها، وهى موجودة من حيث ححلق الفاعل لها.
فأحوال العبد تبدد في كل زمان فرد ولا يعتبر فيها إلا الحال الحاضر، اذ الماضى قد انقرض، والآني ليس بحاصل عنده فعمره هو زمان فرد وهو أقل الأشياء وقد ضرب الله تعالى المثل في قوله: (وأغطى قليلا وأكدى) [النجم: 34])، فلا عمر لك الا الحال التى أنت فيها، فلا تغتر بها، فتنقطع عن التعميم المطلق؛ ولذلك عملت الصوفية على حفظ الوقت، وأضربت عن الماضى والمستقيل:.
ولما علم الصوفى ان ما [....(1))، ولا ملك إلا الوقت القاكم به أحذ نفسه بمراعاته وحفظه ولم يصرفه الا فى فرضات الله وهو عندهم الضيف الذي يكرمه بالحفظ والكلاعة.
وقد قيل: إن رحلا راهبا سأل سليمان اللي: هل تجد لنة لما ذهب من ملكك قال: لا؛ لأنه قد انقرض: قال: هل تجد لذة للاتي؟
قال: لا؛ لأنه غير حاصل.
قال له: فإذا ما فدتني بشيء: وذلك لضيق الزمان الفرد وقلته، ولقوة تداحل العدم معه، فكأنه عدم لسرعة ذهابه وتبدله، وهو الوقت عند الصوفية(2)، وهو السراب عند بعضهم الذي لا حقيقة له الا (1) كلمة مطموسة بالأصل (2) قال الشيخ القاشاني: الوقت: عبارة عن حالك وهو ما يققضيه استعدادك الغير جهول، في زمن الحال الذى لا تعلق له بالماضى والمسعقبل فلا يظهر فيك من شوون الحق الذى هو عليها، في الآن، الا بسا تطلبه اسعدادا فالحكم للاستعداد وشأن الحق حكوم عليه. هلا هو ملهب الحقق فظهور الحق فى الأعيان بحسب ما يعطيه استعدادها، فلذلك ينبوع فيها فيض وجود الحق وهو لي تفسه على وحدته الناتيق وإالاكه وتجرده وتقدسه غنى عن العالمين، فالوقت هو الحاكم والسلطان فاته يكم على العبد فيمضه على ما قعضيه استعدادا، ويحكم على الحق يافاضة ما ساله العبد منه بلسان استعداده لي زمن الحال، اذ من شأن الجواد التزام توفية استحقاق الاستعدادت كما، ينبغى، وفي قوله تعالى: (وربك يسخلق ما يشاء ويتار ما كان كهم الخيرة (القصص: 68). تأييد طذا التحقيق إن كانت وما موصولة في موضوع النصب على آنه مفعول ار ومن كان بحسب ما حاطبه به الشرع في كل حال، فهو في الحقيقة صاحب ولته، فانه تام
Страница 49