============================================================
وسالة فى عرفة مقام جنسهاء بل هى أفعال وفعلها أثيت، فانها تفعل في الحال وبعده وقد يلزم المنفعل عنها بقاه آثرها فيه فاعلم. وكذلك ما يعمله الرجل بجاهه ومكانته هي آقوى وأفضل، فاعلم ذلك. والسابعة: نيل أصلها الواقع بالفحل ومن حيث ما يعلم من محاملة الله له، والواقع بالقوة من حيث مكانتها، وقد يدرك ذلك بعض الرجال دون الخاصية المذكورة، وهو لا يحد فإنه بغيرها لا عاقبة له إلا بالعرض أو في الأكثر، وحالها هي بضد ذلك، لأنها من المالوف الحاصل أو المتبر المحصل، والحقيقة هي، بوجه ما، الخبر الذي يحصر العدد للواحد ويصرفه اليه والواحد للوجود والوجود للموجود الذى يقال عليه بحسب هذا الاصطلاح آنه الوجود، والموجود الذي يكون الوجود زاتا عليه، وتكون الوحدة معه بعل هنا القول وهي عندهم بوجه أحر اكمل ماهية لا تنفك عن نظائرها اللاحقة، فهى فيها ذاتية لا أنها تحصرها حصر الكلى لما يحمل عليه أو الجنس لأنواعه، وهى لا يعرض لها شيء ولا تغير هى به، أعنى بما هو ها، آو من حيث هى هي، وهى عندكم بوجه آحر أجل من الذى ذكر قيل: فهى الآن ذات تخدم وكانت في بعض الوجوه مخدومة في الحال الذي تبصر الأدياء مفتقرة اليها، ولا شيء بفعل بعدها إلا بما يسرى له منها، والآن قد انقطع المنتسب والتسب والروابط وبالجملة ظهر لكم آن معلومكم أو مدرككم أو ماهية ماهيتكم أو ذلك اللازم، أو ذلك البد الأول في ظاهركم بما هو باطنكم، وفي أولكم بما هو آحركم فى مظهر لا ينفحل عن ذات، ولا هو ذات حاصلة وآنه هو الذى يخف الوهم عتده بل ينقطع: وهذا المظهر هو ذات المعنى الذى يتصرف الى بده ولا يخبر الا حقيقته، أعني: الله الذى يتجلى لتفسه أعنى: الذى استجاب في الكل، ولا كل يعتبر معه بالمعنى الذى تقدم من الكلام في الواحد والوجود، وحاصل هذا كله مطلب ما هو ذل، وهل هو كل، ولم هو كل، وأين هو على، ومتى هو زل وكيف هو هل، وأي هو حل، ومن هو هل، والبرهان شل: وبلغتم الكلمة والكون على جهة الملكة والتور من حهة الحال والتركيب الأكبر، قالوا له: صدقت، قال طم: الأمر اعظم وشأن الله أعلى من أن تأحذه علوم الصم، أو حقاتق الوجوه المذكورة أو همم الأقطاب، ولو علمتم ما أعلم لكتتم نحو الصواب في البعد والقرب، وإصال الغايات غاية والنهايات نهاية، وحلال الله لا تفهه العادة ولا يجهله بعض أهلها ثم عزم وعزموا، وأمر فامعلوا وقال ففهوا، وكان وكاتوا، وهم وهموا
Страница 405