============================================================
الرسالة الرضولانية فانها أرض سوع: فانطلق حتى نصف الطريق آتاه الموت فاحتصت فيه ملائكة الرحمق وملامكة العناب فقالت ملائكة الرحمة: جاعنا تائيا مقبلا، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعل خيرا قط فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه حكما فقال: قيسوا ما بين الأرض فالى ايهما كان آدنى فهو له.
فقاسوه فوجوده أدنى الى الأرض التى أراد فقبضته ملائكة الرحمة، وهي روالة: فكان الى أهل القرية الصالحة أقرب بشيء قليل فجعل من أهلها(4).
وقال: ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله حرمه الله تعالى على النار(5.
وما تعارض في ذلك من التصوص للحكم فيه تردد القلوب بين الخوف للعاصى والرجاء للرحمة، وينفذ حكم الله تعالى على العباد والعاقبة للمعقين.
وقد حكي عن ابن عباس رضى الله عنهما أن السائل اذا جاءه وذكر له قوله تعالى: (ومن يقثل مؤمنا متعمدا) [النساء: 93] الآية إلى آخرها نظر: فإن كان لم يقتل قال: لا توبة للقاتل، وإن كان قتل قال: له توبة، فكان يغلظ على من لم يقتل ليكف، وكان بفف على من يقتل لفلا يعس: وقال بعض من نسب نفيسه إلى علم التحقيق: قوله كن: (ومن يقتل مزمنا متعمدا) [النساء: 93]، وقوله ( رإن الله لا يففر أن يشرك به ويلفر ما ذون ذلك لمن يشاء) [النساء: 48/ حبر ولا يصح النسخ في الأحباركيفما ترددت وإما معناه جزاؤه إن جازاه، أو يكون معناه من قتله مستحلا، أو يكون المراد به رجلا بعينه.
فافهم يا آيها المرحوم، وتلذذ بالرضوان الذي تقدم ذكره وآنس نفسك بالإيمان، واقرا كلمة: بسم الله الرحمن الرحيم وتعلق بالبعض منها وتخلق بالبعض، واعلم آن معناها عظيم الشان ولأجل شرفها وسا جمعت من الأنس والخير للمكلف قدمت قبل تلاوة كلام القدع والحادت، وهى وكلها من الحروف التحابة إلا الأول منها، وهو منها بالنظر إلى اصله، وقد تكلم الناس في آمره وتقدر أن تقف على ما قيل فيه من هناك ولولا خوف التطويل والخروج عن الاشتراط الذي عول عليه في الاحتصار كتت نكتب في ذلك ما هو أبسط وأكمل من هنا كله، والذى يجل هنا ويحن آن يكون منوطا به، (4) رواه مسلم (2118/4، واين ماحه (875/2) (2) رواه ابو داود (190/3) واسد (233/5)
Страница 353