============================================================
وسالة النصيحة او النوري أضر، وان كان لا يحمل ولا بنع، فهو الوهم الأول الذي لا يذكره العارف وإن كان هو الفكر بمعنى أنه لا يذكر إلا من يعلمه، ويطلق القول عليه كالقول على القوة الوهية والخيالية والمفكرة والناكرة، وكيف يطلق جبيعها بحسب المواضع، وكونها واحدة بالموضرع، وكثيرة بالانفعالات والتضيرات والاستعدادات، فالذاكر من الأشقياء وإن كان الذكر ذكر العابدين، فالناكر من أعداء الله المحبين، وإن كان الذكر ذكر العلماءه فالذاكر من الغافلين، وإن كان الذكر بالعرض المحلوق، فالناكر لم يتميز فضله من الحيوان غير التاطق، وإن كان الذكر بالجارحةه فالناكر من عباد الله البله، نعم.
وقلبه يجد حلاوته، وإن كان الذكر يطلب به الثوابه فالناكر من الأشقياء عند الصوفية، وإن كان الذكر لكى يحضر به الناكره فالناكر محروم النصيب، وإن كان الذكر لغائب، فالناكر من أرذل الكفار، وإن كان الذكر يصلح الوقت، فالناكر ممقوت، وإن كان الذكر يهيج حلل الناكره فالناكر بريه عن الله وإشا الذكر نكتة إن وحدت كانت وكان الكل، وإن استدعيت لم تكن ولم يصح البعض، ومن كان ذاكرا بالوجه الشرعى، واستقام على ذلك ولا يطبقه على مقام يطلب به المرتبة المشار إليها من فص الهوية، ويتأدب مع الرجال في مواجيدهم، سلم حاله.
وهذه الاعتراضات هي بالنظر الى الأعلى والأولى فقط فلا يتوهم غير هذا، ويبعض ذا ظفر بعض أصحابنا وتوهم آنه وصل وانتكس قصده، وضعف سيره ولم يصح له الا حطبة وهم مهلكة، فتفته الغاية لكونها غالطة في نيل الغاية، وشرح حاله هو آن الرجل نظر بعض نظر، ولم يحصل فانه لو حصل عرف ما بعد الأجسام وما بعد المفارقات، مثل عالم الوحدة، والمسائل العويصة، ولا هو كان من حيث الصوفية من كل الجهات، بل أحذ البعض الذي لا يتم من كل نوع ذلك، وكأنه وجد الآنية مهملة الشعور والإدراك وسلم الجلال للجليل، وافتقرت الأغيار لوجوده، وهي بالنظر الى ذواتها ماهية فقط لا أنها وجود ولا هى به بالوجه الذي لا يصح معه الكفر البين، ولا بكن معه وحدة الوجود المحود عند الصوفية، وقامت معه المعية المتداحلة الخفية التى يتوهها جيع من لم تعذقه علوم التحقيق التي هي أعز من الأمر المرتكن والمربوط والمستتد والحال والملتحم.
ومي عنده أجل من أن تكون كمعية المكان من حيث الفاعل، لا المعية التي يأحذها عنده معية التقويم والسميم والالزام والمصاحبة المدبرة.
Страница 177