163

Расаил

Жанры

============================================================

وسالاة النصيحة او النورية ويخبر عن جميع معلوماته، والفكر وسائر الأعمال حادثة إلا ما كان من هذا القبيل، ومن فضيلته: أنه من أساء كتاب الله ومن فضيلته: آنه المراد بالقرآن، والقرآن كله هو الذكر الأعلى، وهو آجل معجزات النبي فإنه صفة "ذات الله ك وما عداه من المعجزات صفة وفعل الله وهو من المعجزات الباقية، وغيره من المعجزات الناهبة بذهاب ولتها، وهو معجزة كانت وبقيت ومن فضائله: آنه هو الذى يطلب بعد الموت وفي المواضع الضيقة وفي وقت الخاسة ومن جملة جلالته أنه في الحيوان العاقل وغير العاقل(2): في كل شيء له آية دل على اله واحذ قال تعالى: (وإن من شيء الأ يسبخ بحمده) [الاسراء: 44].

وأما من اثبت نطق الموجودات فأمره أعظم في حق الذكر، وأما من أنكر ذلك فقد ألزم ذكر لسان الحال، ومن فضيلته: ثبوته بعد الأعمال في الجنة، وإن كان غيره من المقامات يثبت مثل ثبوته، ومن فضيلته: كونه في كل مقام بالقوقه لأنه بمشى ويتصل حيث تصل النية لأنها هي القصد، ومفهومه الخبر الصادق والعزم الثابت، والتصديق الخالص، ونحن قد ذكرنا أنه ينقم الى ظاهر وباطن، والكلام هو المعنى القائم بالنفس، وهو الدائر في الخلد بحسب مذهب ما، وكل كلام هو لله أو من أجله أو يذكر به أو بوظائفه فهو ذكر.

وأيضا إذا قلتا: مقام التوبة، اين الذكر فيها قلنا: التائب يدعو ربهه فقد ذكره بلسانه وقت نوافله وحلوته وبقلبه حيث بخبر عن عزمه على الفرار من العودق وإحباره عن التدم، وجملة هذا كله هو حال التضرع، فإن قلت: هذا مقام الدحاء غير مقام الذكر فلا يدحل أحدها على الثاني، قلت له: الدعاء هو الذكر إن لم يقرن مع الطلب، فإذا خرر القصذ وجرد الغرض كان الذكر الأكبر، وإذا وقع الاشتراك ضعف الذكر، ومقام التوكل ذكر الله وذكر القلب مما فرغ منه، فهو يذكر صفته أعني: علمه، ويذكر قدره وقضاءه اعنى: ارادته، ويذكر قدرته.

ومقام الرضا يذكر فيه صاحب ذلك المقام حكمته وعدله وحبه في كل حال كان عليه، وحينفذ يصح له مقامه، ومقام التوحيد يذكره في وحدته وفي كونه واحد الوحلق بالتصفح والسبر والتقيم تجد ذلك كما وجدته أتا، ومن فضيلته: أنه يذكر بالعهد (1) القائل هو: ابر التاهية كسا في الأغبي (35/4).

Страница 163