138

Расаил

Жанры

============================================================

وسقل هبن سبعين فن حيث شهواته الحيوانية يطلب الدنيا ويب الملامات المحسوسات، ومن حيث نفسه الناطقة وعقله يطلب الآحرة وييل الى الخيرات الدائمة، وهو قابل للتدبير وذو آدوات تكفيه في نيل ما يريده ويخاره من الأمور وعاجز عن إخراج ما في قوته الى الفعل، ومفتقر الى العلم والمعين على تحصيل مطالبه.

فلا بد له من المرشد الذى يهديه الى نيل الخير، ويعلمه كيف يحصله وبسانا يحصته فحير الدنيا لا بد له من معلم يعلمه الصنائع والأسباب التى تحصل هها الدنيا، ويدربه ويعيته ويدبره حتى يشتخل بناته لي كسب دنيا وتصيل شهواته العاحلة وكذلك بتاج في تحصيل الآحرة الى المعلم والمرشد، والمفيد الذي يديره وههذبه، ويين له الطريق الجادة المحصلة لرضوان الله والى جنته وإلى معرفته حتى يكمله في ذلك ويوصله إلى ث يستقل بناته في عبوديته.

فالانسان إذن له مدبران: مدبر الدنيا، ومدبر الآحرق وهو يحب الحخير ويميل اليه من صفة نفسه ويحب الوسائط التى توصله الى الخير، وتعلمه طريقه، وتعينه على تحصيله) هو يب مدبر الدنيا ويتاج اليه، ويب مدبر الآحرق وبحب ما غلب عليه طلب احداها يغلب عليه حب وسيلة ذلك السطلب، وان كانقا متاويقين فى ححلده يستوى الوسيلتان بحب ذلكه فله إذن مدبران، كل مدبر له منها هو والد لى ومدبر له وله عليه حق وله في قلبه صحبة وفى تفسه مودةه فصار والد الدنيا ومدبرها والد الجسماني منه، ومدبر الآحرة والد الروحني: ولما كانت الدنيا ناهبة ومنقطعة وغير باقية، كان حيرها بالعرض، ولما كانت الآحرة دار البقاء والقرار والدوام الذى لا انقطاع لهه كان خيرها بالنات، وهذه دار يرحل منها ي أيسر وقت ويذهب تعيمها، والآخرة يقام فيها ويثبت لا، ولا يفقد نعيمها أو ضده.

قال الشيخ ظ: (وحبك من يدير آمر آخرتك): معناه الذى تحاج آن حذه حبيك وتتمد عليه وتبعه: هو المدبر للآخرةه ومدبر الدنيا لا تعتمد عليه ولا تتبعه ولا تلازمه بالجلة، وإن أحبيته فتحبه بالعرض، كما أن جير الدنيا الذي كان هو سبيها بالعرض، وإن كان يحضك على ترك الآخرق أو يوقع عندك الفترة متها فلا تحبه بالجملةه إذ هو عدوك بالمعنى، فان أحسنت له وتبرهه فيكون ذلك في الظاهر مكافاة لتربيته الأولى ومراعاة لصحته، وفي الباطن لا تحبه ولا تأحذ عته، وتصاحبه بالمعروف الجارى بين آبناء الدنيا، وتنفصل عته باعتقادك ومذهبك وعلمك.

كما قال تعالى: (وإن جاهداك على آن ثشرك بى ما ليس لك به علم فلا مطغهما

Страница 138