نظرت مايرا داخل العلبة وقالت: «ثمة هدية في الداخل.» ثم جذبتها إلى الخارج. كانت الهدية عبارة عن «بروش» على شكل فراشة معدنية صغيرة، مذهبة ومرصعة بقطع من الزجاج الملون المثبت عليها كي تبدو كالمجوهرات. أمسكته بيدها السمراء، وابتسمت ابتسامة صغيرة.
قلت: «هل يعجبك؟»
قالت مايرا: «أحبه مرصعا بالأحجار الزرقاء؛ الياقوت الأزرق.» «أعرفه. إنه حجر يوم ميلادي. ما حجر يوم ميلادك؟» «لا أدري.» «متى يحين عيد ميلادك؟» «إنه في شهر يوليو.» «إذن، فحجرك هو الياقوت الأحمر.»
قالت مايرا: «أفضل الياقوت الأزرق. يعجبني حجرك أنت.» وناولتني البروش.
قلت: «يمكنك الاحتفاظ به. الشيء لمن يعثر عليه أولا.»
ظلت مايرا مادة يدها به وكأنها لم تفهم ما عنيت. فقلت: «الشيء لمن يعثر عليه أولا.»
قالت في رهبة ووجل: «لكن العلبة كانت علبتك. أنت اشتريتها.» «حسنا، وأنت عثرت على الهدية.»
قالت مايرا: «لا.»
قلت: «هيا، خذيه! هاك، سأعطيه لك.» وتناولت البروش من يدها ثم دفعته إليها مجددا.
كان كلانا يشعر بالدهشة. نظرنا إحدانا إلى الأخرى، وتورد وجهي لكن وجه مايرا لم يتورد. شعرت بالالتزام مع تلامس أصابعنا؛ كنت مذعورة، لكن لا بأس. وفكرت في أنني يمكن أن آتي مبكرا وأمشي بصحبتها ثانية في صبيحة أيام أخرى. ويمكن أيضا أن أذهب وأتحدث إليها في وقت الراحة. لم لا؟ ماذا يمنع؟
Неизвестная страница