قال جورج: «هذا أمر شائق جدا بالطبع، ما اسمها؟ هيا بنا، لنذهب إليها ونحضرها. هل تودين الجلوس هنا واحتساء العصير طوال الليل؟»
قالت أديليد: «لقد انتهيت من شرابي. ربما لا تأتي، لا أدري.» «لماذا؟ ألا تسمح لها أمها بالخروج ليلا؟»
قالت أديليد: «لا، هي تفعل ما يحلو لها، لكن ثمة أوقات لا تود الخروج فيها. لا أدري.»
خرجنا وركبنا السيارة، وجلس جورج وأديليد بالمقعد الخلفي. وبينما نتحرك في الشارع الرئيسي بعد بناية واحدة من المقهى مررنا بفتاة نحيلة، شقراء، ترتدي بنطالا فضفاضا، صاحت أديليد: «توقف! إنها هي! إنها لويس!»
أوقفت السيارة وأخرج جورج رأسه من النافذة وأطلق صفيرا. صاحت أديليد وجاءت الفتاة بغير تردد، وعلى مهل إلى السيارة. ابتسمت، في برود وأدب إلى حد ما، عندما شرحت لها أديليد الأمر. وطوال الوقت ردد جورج: «أسرعي، هلمي بنا، اصعدي إلى السيارة! بإمكاننا التحدث في السيارة.» ابتسمت الفتاة، ولم تنظر حقا إلى أي منا، وفي غضون لحظات قليلة، ولدواعي دهشتي، فتحت الباب ودخلت السيارة. قالت: «ليس لدي ما أفعله، فرفيقي خارج البلدة.»
قال جورج: «أحقا؟» ورأيت أديليد، في مرآة الرؤية الخلفية، تحذره بتعبير متجهم من وجهها، لكن لم يبد أن لويس قد سمعته.
قالت: «يجدر بنا الذهاب إلى منزلي، فقد خرجت توا لأشتري بعض الكولا، لهذا السبب أرتدي بنطالي الفضفاض؛ لذا يجدر بنا الذهاب إلى هناك وسأرتدي ثوبا آخر.»
قالت: «إلى أين سنذهب كي أعرف ماذا سأرتدي؟»
قلت: «إلى أين تودين الذهاب؟»
قال جورج: «حسنا، حسنا. الأهم فالمهم، علينا شراء زجاجة خمر، وبعدها سنقرر. أتعرفان مكانا لشراء الخمر؟» قالت أديليد ولويس: أجل. ثم أخبرتني لويس: «بمقدورك الدخول معي إلى المنزل وانتظاري فيما أبدل ملابسي، إذا أردت ذلك.» ألقيت نظرة خاطفة على مرآة الرؤية الخلفية وفكرت أنه ربما يوجد اتفاق ما بينها وبين أديليد.
Неизвестная страница