الاستطراد ودواعيه
يُلَاحظ من خلال هَذِه المراجع شدَّة عنايته بِمَا يتَعَلَّق بِالْحَدِيثِ كَمَا يظْهر ذَلِك فِي كَلَامه عَن الْقَامُوس وَهَذَا مُخَالف لهدف الِاخْتِصَار وَلكنه يَدعِي أَن ذَلِك كَانَ لهدف بَيَان معنى وتوضيحه وَيظْهر ذَلِك فِي قَوْله التَّالِي وَبسطت الْكَلَام بعض الْبسط فِي بَيَان الْأَحَادِيث وتفسيرها فِيمَا لَا ينحى نَحْو بدائعه بِمُجَرَّد معرفَة متن اللُّغَة وتقريرها فأشرت إِلَى مَا يحْتَاج إِلَيْهِ من تَأْوِيل وَمَا لَا بُد من خوف وإضمار دَلِيل بِحَيْثُ إِذا وقف النَّاظر عَلَيْهَا يقف على نظائرها بِأَدْنَى تفكر وتيسر لَهُ الْوُصُول إِلَى مرموزاتها بِيَسِير التَّدْبِير
خطته
وَأَشَارَ إِلَى الخطة الَّتِي سَار عَلَيْهَا فِي قَوْله وسلكت مهما أمكن طَرِيق الِاخْتِصَار وشعبت ترصيع التقصار وشذبت الْكَلَام بتقليل الْأَلْفَاظ وتكثير الْمعَانِي وهذبته بالإشارات الْمُوَضّحَة المرام لتشييد المباني فأشرت إِلَى قَول الله تَعَالَى وَإِلَى الْقُرْآن بحرق ق وَإِلَى الحَدِيث بِحرف ح وَإِلَى الْأَثر بِحرف ر وَإِلَى الْجمع بِحرف ج وَإِلَى الْموضع بِحرف ع وَإِلَى الْجَبَل بِحرف ل وَإِلَى تَأْنِيث الصِّفَات الَّتِي تجْرِي على مذكرها بهاء بحرفي ثه مَعْنَاهُمَا الْمُؤَنَّث بهاء والى اسْم رجل بحرفي سم وأشرت بحرفي عز إِلَى يتَعَدَّى وَيلْزم واكتفيت بِذكر صِيغَة الْفِعْل ثلاثيا
1 / 21