Рами аль-Джамарат в свете Корана, Сунны и преданий сподвижников

Саид бин Вахф аль-Кахтани d. 1440 AH
44

Рами аль-Джамарат в свете Корана, Сунны и преданий сподвижников

رمي الجمرات في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة رضي الله عنهم

Издатель

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Место издания

الرياض

Жанры

سابعًا: بعد رمي الجمرات في اليوم الثاني عشر من أيام التشريق بعد الزوال، إن شاء الحاج تعجَّل وطاف طواف الوداع ثم ذهب إلى بلاده، وإن شاء تأخَّر فبات بمنى ليلة الثالث عشر، ورمى الجمار بعد الزوال في اليوم الثالث عشر، وهذا هو الأفضل؛ لقوله تعالى: ﴿فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى﴾ (١)؛ ولأن النبي ﷺ أَذِنَ ورخَّص للناس بالتعجُّلِ، ولم يتعجَّل هو، بل بقي حتى رمى الجمرات الثلاث بعد الزوال من اليوم الثالث عشر، ثم نزل بالأبطح، وصلى بها الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ثم رقد رقدة، ثم نهض إلى مكة؛ ليطوف طواف الوداع (٢). وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين

(١) سورة البقرة، الآية: ٢٠٣. (٢) انظر: صحيح البخاري، كتاب الحج، باب من صلى العصر يوم النفر بالأبطح، من حديث أنس ﵁، برقم ١٧٦٣، ورقم ١٧٦٤.

1 / 64