فأجابه الصوت: «يا حبذا ذلك إذا استطعته إني حبيسة بالرغم عني. من أنت؟»
قال: «قلت لك إني غريب ضللت الطريق أريني وجهك أو أرشديني إلى وسيلة افتح بها الباب».
قالت: «عالج الأقفال بالعنف لعلك تستطيع فتحها فتنقذني وربما أنقذت الوفا من الناس معي».
الفصل السابع والثلاثون
الشك واليقين
فثارت الحمية في رأسه واستل خنجره وجعل يعالج الأقفال وهي تساعده من الداخل حتى فتح الباب فبرزت منه فتاة محلولة الشعر عليها رداء أهل الفسطاط ولما رأت سعيدا قالت: من أنت؟ اصدقني الخبر.
قال: بل أنت اصدقيني ولا تخافي لقد سمعتك تندبين الوفا من الناس فمن هم أولئك الألوف.
فتفرست فيه وتفرس فيها فلم يعرفها ولا عرفته لشدة الظلام.
فقالت له: من قال لك أني أندب الوفا.
قال: سمعتك بأذني.أفصحي ولا نخافي.
Неизвестная страница