Рагнарук: конец богов
راجناروك: نهاية الآلهة
Жанры
قلت من قبل إني لم أرد إضفاء طابع بشري على الآلهة. ولكني وضعت في اعتباري طوال الوقت الرؤية الحكيمة للمفكر المتقد الذكاء، لودفيج فيورباخ عن الآلهة والبشر والأخلاق. كتب فيورباخ يقول: «الإله ما هو إلا إنسان.» واصفا كيف أن آلهة الحب والغضب والشجاعة والإحسان، كانت جميعها إسقاطات لصفات بشرية صنعناها من شعورنا بأنفسنا. لقد تحدث فيورباخ عن التجسيد البشري لإله المسيحية، وقال عنه إنه إله في صورة بشرية، وهو في الحقيقة إنسان نسبت إليه صفات إلهية كما يراه فيورباخ. ترجمت جورج إليوت كتابه «جوهر المسيحية» بطلاقة وسلاسة، ويظهر تأثيره واضحا بشدة في كتابات هذه الروائية. ومع ذلك، هناك منطق فيما تتصف به الآلهة الاسكندنافية من صفات بشرية بطريقة مختلفة. إنهم كالبشر لأن تفكيرهم قاصر وأحمق. فهم يتصفون بالجشع ويستمتعون بالقتال وممارسة الألاعيب. كذلك يتصفون بالقسوة ويتلذذون بالصيد وإلقاء النكات. لقد علموا أن «راجناروك» قادمة، لكن لم تكن لديهم القدرة على تخيل أي طريقة لتفاديها، أو لتغيير مسار القصة. لقد كانوا يعلمون كيف يموتون ببسالة، ولكنهم لم يعلموا كيف يصنعون عالما أفضل. كتب هوبز في وصفه لصفات الذئاب الموجودة داخل البشر: «الذئب ما هو إلا إنسان.» وهذا لأنه كانت لهوبز رؤية قاتمة لحياة البشر؛ إذ يراها تتسم بالعزلة، والفقر، وهي حياة كريهة وهمجية وقصيرة. «لوكي» هو الوحيد الذي يتسم بالذكاء، كما يتصف بعدم تحمل المسئولية والتمرد والسخرية.
يظهر ديريك كوك في دراسته الرائعة «رأيت نهاية العالم» لأوبرا فاجنر «سلسلة الخاتم»، كيف صنع فاجنر شخصيته «لوجي » بذكاء، من المصادر المتاحة من الأساطير. ويقول كوك إن شخصية «لوجي» لفاجنر هي إله النار وإله الفكر. أما «لوكي» في الأساطير القديمة فهو نصف إله، وعلى الأرجح تربطه صلة قرابة بالعمالقة والشياطين. ومن المحتمل وجود اشتقاق خاطئ يربط روح النار الجرمانية «لوجي»، ب «لوكي» من «الإيدا»، ولكن شخصية فاجنر «لوجي» تعمل على حل المشكلات وجلب ألسنة اللهب التي دمرت شجرة المران. اعتدت في طفولتي على التعاطف مع «لوكي»؛ وهذا لأنه كان شخصية منبوذة ذكية. إلا أنني حين بدأت في كتابة هذه القصة أدركت أن «لوكي» كان يستمتع بالفوضى؛ فقصصه تحتوي على ألسنة لهب وشلالات مياه، وهي الأشياء العديمة المعالم التي يرى فيها منظرو الفوضى نظاما في انعدام النظام. ف «لوكي» يهتم بالنظام الكائن في التدمير، وبالتدمير الكائن في النظام. لو كنت أكتب قصة رمزية، لكان «لوكي» هو الذكاء العلمي المنفصل، الذي إما ينقذ الأرض، وإما يسهم في سرعة دمارها. في واقع الأمر، لقد انتهى العالم بسبب جهل الآلهة الشديد الشبه بالبشر، بجيوشهم وتناحرهم، وكذلك جهل المفكر الناري المتقد الذكاء، بطريقة تنقذ العالم من الدمار.
المراجع
الأساطير
Boyer, Régis, ed. and trans.,
L’Edda Poétique . (Paris: Fayard, 1992) In French; with useful scholarly essays.
Magee, Elizabeth, selec. and ed.,
Legends of the Ring . (London: Folio Society, 2004) This large collection includes translations of parts of the
by Jean L. Young, and some felicitous translations of
The Mythological Poems of the Elder Edda
Неизвестная страница