Рагнарук: конец богов
راجناروك: نهاية الآلهة
Жанры
يجب أن تبكي «ثوك» بعيون جافة،
على نهاية «بالدر».
لم يكن لي حاجة به لا في حياته، ولا في موته.
لتحتفظ «هيل» بما لديها.
وجدت «جنا» نفسها خارج المكان على الطريق بين الجبال. حيث يذرف كل شيء الدمع. وعادت حزينة، وأخبرت «فريج» أن شيئا ما يدعى «ثوك» لن يبكي.
فقالت «فريج»: ««ثوك»، تعني الظلام، المظلم. لا أعتقد أن تلك العملاقة الجافة عملاقة في حقيقتها، تماما مثلما لم تكن امرأة الدبق العجوز امرأة عجوزا.»
كان ربيع الدنيا قد ولى. وظهر قوس المطر لكنه كان خفيفا وغير مكتمل، مجرد بعض بقع وردية اللون هنا وهناك بين السحب الكثيفة، التي لم يبد أنها ستنقشع أبدا. أما المد والجزر الذي فاض بالدموع، فقد كانت حركته غير منتظمة وغير متوقعة. انحنت الأشياء الموجودة على الأرض في بللها الذي بدا أنه لن يجف تماما. كانت هناك بقع من العفن والتحلل على «إجدراسيل». كما غار ماء نهر «راندراسيل»، في بعض الأماكن، بفعل الألسنة الكاشطة التي تلعق مياه الدموع. كان الكسل مسيطرا على كل الأشياء.
قررت الآلهة أن «ثوك» كانت «لوكي» متنكرا. ولاموا «لوكي» على ما فعله من استخدام الدبق، وعلى أمور كثيرة أخرى لم يكن له يد فيها، مثل أحلام «بالدر» السيئة، والطقس المتقلب الشديد الرطوبة والشديد الحرارة، والأيام المظلمة، والرياح الشديدة. لقد كان عدوا وقرروا أنه «العدو». وسينتقمون. إنهم بارعون في الانتقام. (12) منزل «لوكي»
كان «لوكي» يمتلك منزلا في مكان مرتفع، منزلا عاليا منعزلا على منحدر يطل على شلال عنيف، يدعى «فرانانج»، يصب في بركة عميقة، تفيض في نهر سريع الجريان. كان منزله بسيطا؛ به غرفة واحدة، لها أربعة أبواب كبيرة تفتح في كل الاتجاهات. أحيانا، كان يتخذ هيئة الصقر، ويجثم فوق سطح الشجرة وينظر بنظره الثاقب في كل الاتجاهات بحثا عن الطريدة التي يعلم أنها ستأتي. كان المنزل شبه خال من الأثاث؛ وهناك مدفأة كبيرة في المنتصف، تحت المدخنة، وطاولات، فرش عليها المخادع الأشياء التي كان يدرسها. اكتسب «أودين» المعرفة في الخطر وبالألم، وكلفه ذلك إحدى عينيه. تمثلت معرفة «أودين» في معرفة القوى التي تربط الأشياء معا، والرموز الرونية التي تفسر تلك القوى وتسيطر عليها. كانت المعاهدات منقوشة على رمحه المستقيم، الذي أخذه من شجرة المران الرمادية. حافظ هذا الرمح على السلام وحفظ قواعد الآلهة، الذين، كما رأينا، كان يشار إليهم، من خلال البشر، بالكلمات التي تعني الروابط والقيود. تحكم «أودين» في السحر، وهو نوع من المعرفة التي تسيطر على الأشياء والمخلوقات، بما في ذلك مجتمعات الآلهة والبشر. كان «أودين» ينزل الموت عن بعد على أولئك الذين يغضبونه. واستجوب «الاسكندنافيات»، والموتى، والقوى تحت الأرض، بما يخدم مصلحة «الإيسر» و«الإينهيرجار». كان انتقامه مخيفا، وكانت القرابين التي تقدم له على القدر نفسه من الرعب. كان يقتلع رئات المذنبين والأعداء من أقفاصهم الصدرية، فيبدون مثل «نسور دامية» مروعة ومشوهة، ملتوية تتساقط منها الدماء. لم يستطع أحد أن يواجه عينه الواحدة . كلهم كانوا يخفضون نظرهم في حضرته.
كان «لوكي» مهتما بالأشياء لأنه مهتم بها، وبطريقة وجودها في العالم، وبطريقة عملها. ولم يكن طيبا أو لطيفا، بأي شكل من الأشكال، عندما سكن عالم الأساطير. في عالم الحكايات الشعبية كان شيطانا ناريا، غير مؤذ في الغالب، يوفر الدفء للمدافئ والأفران. وفي عالم «أسجارد» كان مبتسما ومتهورا، وكان يتمثل في صورة حريق غابة يلتهم كل ما يقف في طريقه.
Неизвестная страница