406

Милость мирам

رحمة للعالمين

Издатель

دار السلام للنشر والتوزيع

Издание

الأولى

Место издания

الرياض

Жанры

في شهر جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين من الهجرة وهي بنت مائة سنة تقريبا.
٥ - وعبد الله بن أبي بكر أخوها لأب، جرح في غزوة حنين فمرض ومات. وهو الذي كتب للنبي ﷺ كتابه إلى أهل نجران في حقوقهم (١). وله أخوات من بطن أسماء بنت عميس التي ولدت بعد وفاة أبي بكر ﵁ بأشهر.
٦ - ومحمد بن أبي بكر أخوها لأب وهو الذي كان ربيبا لعلي ﵁. استعمله علي ﵁ على مصر في خلافته.
٧ - وكانت لها أمة اسمها بريرة. قال عبد الملك بن مروان: كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر فكانت تقول لي: يا عبد الملك إني أرى فيك خصالا وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر، فإن وليت هذا الأمر فاحذر الدماء، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن ينظر إليها بملأ محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق" (٢).
ـ[إيثار خدمة الإسلام ونسيان الألم الذاتي]ـ: كان معاوية بن خديج قد قتل محمد بن أبي بكر أخا عائشة ﵂، فكان بينها وبين معاوية بن خديج خلاف شديد، ولكن معاوية كان قد اشتهر بفتوحاته الإسلامية وخدماته الدينية في أفريقيا.
عن عبد الرحمن بن شماسة المهري، قال: دخلنا على عائشة فسألتنا: كيف كان أميركم هذا وصاحبكم في غزواتكم تعني معاوية بن خديج؟ فقالوا: ما نقمنا عليه شيئا وأثنوا عليه خيرا. قالوا: إن هلك بعير أخلف بعيرا وإن هلك فرس أخلف فرسا وإن أبق خادم أخلف خادما. فقالت حينئذ: استغفر الله، اللهم اغفر لي إن كنت لأبغضه من أجل أنه قتل أخي، وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول:
١ - "اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه" (٣).
٢ - وكانت عائشة تطوف بالبيت ومعها أم حكيم بنت خالد وأم حكيم بنت عبد الله فتذاكرتا حسان بن ثابت بالسب فقالت عائشة: ابن الفريعة تسبان؟ إني لأرجو أن يدخله الله الجنة بذبه عن النبي ﷺ بلسانه، أليس القائل:

(١) كتاب الخراج لأبي يوسف المولود في ١١٣ هـ المتوفي ٥ من ربيع الأول ١٨٢ هـ.
(٢) الاستيعاب (٤/ ١٧٩٥).
(٣) الاستيعاب (٣/ ١٤١٤)، ومسلم في الإمارة (٢/ ١٤٥٨ رقم ١٨٢٨).

1 / 412