Космические Путешествия: Краткая История
رحلات الفضاء: تاريخ موجز
Жанры
كان سباق الفضاء في الحرب الباردة هو العامل المؤثر الرئيسي في تاريخ رحلات الفضاء. سارعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وغيرهما من القوى إلى بناء منظمات حكومية وتطوير القدرة الصناعية والخبرة العملياتية اللازمة لدعم طيف واسع من أنشطة الفضاء، لا سيما رحلات الفضاء المأهولة، مدفوعين إلى ذلك بالمنافسة المحتدمة بين القوتين العظميين لإثبات الإمكانيات التكنولوجية والقوة العسكرية. كما أدى السباق إلى تحفيز الاستكشاف العلمي للكون وإلى نمو البنية التحتية العالمية في مدار الأرض، وهو ما ظل باقيا من تلقاء نفسه حتى بعد أن وضعت الحرب الباردة أوزارها.
الفصل الثالث
علوم الفضاء واستكشافه
في العقود التالية لعام 1945، تغيرت معرفة الأرض والنظام الشمسي والكون بواسطة الإنجازات المتسارعة لرحلات الفضاء تغيرا جذريا، الأمر الذي أثر تأثيرا ملحوظا على فهم أصلنا ومكاننا في الكون. فما بدأ كفحص مبدئي لطبقات الغلاف الجوي العليا والفضاء القريب، بغرض مساعدة العمليات العسكرية في الحرب الباردة في الأساس، أدى بسرعة إلى الاندفاع نحو استكشاف القمر والكواكب نتيجة لسباق الفضاء، وأيضا إلى إنشاء تليسكوبات فضائية قادرة على المراقبة بأطوال موجية محجوبة بفعل قوة حماية غلافنا الجوي.
استفادت علوم الفضاء أيما استفادة من ثورة مركبات الفضاء الروبوتية غير المنتظرة. فبالنسبة إلى دعاة رحلات الفضاء الأوائل، كان البشر جوهريين للإبحار بمركبات الفضاء، وتوجيه المعدات، وأخذ الملاحظات. وعلى أية حال، كان يفترض أن إرسال البشر إلى الفضاء هدف أساسي في حد ذاته. ولكن بعد الحرب العالمية الثانية، جعل تصغير الإلكترونيات والمعدات القادرة على تحمل الاهتزاز والصدمات ودرجات الحرارة المتطرفة وظروف الفراغ الخاصة بالإطلاق ورحلات الفضاء، مركبات الفضاء الموجهة عن بعد؛ ليست مجدية فحسب، ولكنها أيضا أرخص بكثير من رحلات الفضاء المأهولة، التي كانت تتطلب تقنيات متطورة للغاية لحماية حياة رواد الفضاء والحفاظ عليها. مع ذلك، في بعض الأحيان كان رواد الفضاء ينفذون فعليا مهام علمية في الفضاء، سواء لتلبية متطلبات سياسية، مثل سباق القمر، أو لأن دراسة تكيف جسم الإنسان مع رحلات الفضاء كان هو موضوع العلم في حد ذاته.
1
بينما كانت الحرب الباردة هي الدافع الرئيسي لعلوم الفضاء واستكشافه قبل 1989، ظلت هذه الأنشطة في عنفوانها بعد ذلك، باستثناء ما حدث في روسيا بعد حل الاتحاد السوفييتي. أصبحت علوم الفضاء في الولايات المتحدة مشروعا قائما بذاته؛ إذ أنشئت مؤسسات وصناعات وإمكانيات رآها السياسيون ذات قيمة معتبرة بالنسبة إلى مكانة الولايات المتحدة وإمكانياتها الدفاعية واقتصادها القومي. وبالمثل شرعت حكومات أوروبا الغربية وآسيا في توسيع برامج علوم الفضاء الخاصة بها في الستينيات من القرن العشرين، لنفس الدوافع تقريبا، الأمر الذي مكنها في النهاية من ملء الفراغ الذي خلفه التراجع الهائل للإمكانيات الروسية.
التوغل في الفضاء
في حين وضع روبرت جودارد وفريق بيناموندا خططا لإطلاق معدات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، عهد إلى معامل الحكومة والجامعة الأمريكية بمهمة بدء التجارب في أعقاب الحرب العالمية الثانية مباشرة. وكانت الموارد في البداية ضعيفة نظرا إلى أن الدولة كانت تحاول إلغاء حشد مواردها. وبدأت سلسلة من التجارب الإضافية في وايت ساندس، ونيومكسيكو، غالبا باستخدام صواريخ «في-2» التي استولي عليها وأعدها أفراد الجيش وجنرال إلكتريك، بمساعدة فريق فون براون الألماني. لم يكن ثمة تمويل يكفي لإنشاء نظم استعادة مظلات، كما خطط الألمان؛ لذلك اجتمع العلماء من معمل أبحاث البحرية الأمريكية، ومختبر الفيزياء التطبيقية التابع لجامعة جونز هوبكنز (الذي يعرف اختصارا ب
APL )، وغيرهم ، معا لصنع معدات تستطيع تحمل صدمة السقوط في الصحراء أو ترسل بعض البيانات اللاسلكية عن موقعها. وكانت حالات الفشل كثيرة للغاية لدرجة أن معظم العلماء الذين كانوا يهتمون في الأساس بإجابة أسئلة حول طبقات الغلاف الجوي العليا أو الفضاء أو الشمس أحجموا عن العمل، مفسحين الطريق للتجريبيين في مجال العلوم والهندسة الذين فتنوا بإنشاء جهاز يعمل على صاروخ.
Неизвестная страница